- الرأي - إبراهيم القصادي - جازان : جذب جناح محافظة صبيا المشارك في فعالية «هذه جازان» ضمن مهرجان جازان 2026 أنظار الزوار من داخل المملكة وخارجها، بفضل ما يقدمه من تجارب تراثية حيّة تعكس تاريخ المحافظة وثراء موروثها الشعبي. ومن بين الزوار، لفتت تجربة سائحة يابانية الأنظار بعدما عبّرت عن دهشتها بما شاهدته داخل الجناح، معتبرة أن ما قُدّم لها من شروح وعروض «يحوّل التراث إلى تجربة تُعاش، لا مجرد معروضات». وبدأت السائحة جولتها بالتعرّف على المشغولات اليدوية التي يجسّد من خلالها الحرفيون مهاراتهم في الصناعات التقليدية، ثم انتقلت إلى الأزياء الشعبية التي تحكي قصة الذائقة الجمالية في صبيا عبر العصور، قبل أن تتوقف عند ركن الفنون البصرية الذي يعرض أبرز المعالم التاريخية والسياحية في المحافظة. وخلال الجولة، استوقفها نبات الفل برائحته العطرية ورمزيته الاجتماعية في المنطقة، حيث تَعَرّفت على حضوره في المناسبات والعادات المحلية، مؤكدة أن ارتباط المجتمع الجازاني بتراثه «يمنح المكان شخصية ثقافية مميزة رغم سرعة التطور من حوله». ويأتي حضور محافظة صبيا في «هذه جازان» بهدف إبراز مخزونها الثقافي والتاريخي، وتقديمه للزوار بأسلوب تفاعلي يعزز الوعي بالتراث، ويواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير القطاع السياحي وتعزيز الاعتزاز بالهوية الوطنية. وتواصل أركان الجناح استقبال الزوار والتعريف بتاريخ صبيا، مع تقديم عروض تعريفية وتفاعلية تُعرّف بالأزياء والحرف اليدوية والمنتجات المحلية، وتفتح نافذة أوسع على الموروث الإنساني للمحافظة. ‹ › ×