غائب العنزي - تبوك انطلقت اليوم فعاليات ملتقى سلامة الغذاء 2025 الذي تنظمه أمانة منطقة تبوك بحضور عدد من الأمانات والجهات المعنية والشركات المتخصصة، في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز منظومة سلامة الغذاء وتطوير آليات الفحص والرقابة والإجراءات المخبرية والميدانية. وافتُتح أمين منطقة تبوك المهندس حسام اليوسف الملتقى بكلمة حول ارتباط المشهد الحضري بسلامة الإنسان، مؤكدًا أن جميع الأنظمة والتشريعات التي تعمل عليها الوزارة والأمانات تنطلق من مبدأ أن الإنسان هو محور التنمية وأساس جودة الحياة، مبيناً أن ملتقى سلامة الغذاء يركز على تعزيز الارتباط بين البيئة الجاذبة بصريًا وسلامة الغذاء، فكلما ارتفعت جودة النظافة والمظهر العام زادت سلامة البيئة الغذائية وثقة المستهلك، موضحًا في الوقت ذاته بأن حصول مدينة تبوك على شهادة مدينة صحية يعكس التزام الأمانة برفع جودة الحياة وتعزيز بيئة غذائية آمنة ومستدامة للمجتمع. كما أن موقعها الجغرافي الاستراتيجي كأحد أهم المنافذ البرية والبحرية والجوية، يجعلها محطة رئيسية للزوار وضيوف الرحمن. ومن هذا المنطلق تبرز مسؤوليتنا في تعزيز منظومة سلامة الغذاء لضمان بيئة صحية وآمنة تُعزز جودة الخدمات المقدمة لهم. تلا ذلك كلمة قدمها وكيل وزارة البلديات والإسكان المساعد للصحة العامة أحمد الهليل الذي عبّر عن شكره لأمانة تبوك على استضافتها للملتقى ، مؤكدًا أن الوزارة تحرص على الارتقاء بمنظومة سلامة الغذاء وترسيخ الممارسات الصحية، كما تسعى من خلال هذه الفعاليات والمناسبات لنقل الخبرات وتعزيز الشراكات بين كافة الجهات ذوات العلاقة. وتضمّن البرنامج تقديم مجموعة من العروض المتخصصة، حيث استمع الحضور إلى عرض مرئي حول الأمراض المنقولة بالغذاء وعرض آخر حول مكافحة مسبّبات الأمراض المنقولة بالغذاء كما قدّمت الهيئة العامة للغذاء والدواء عرضًا مرئيًا بعنوان "دور الهيئة التشريعي والرقابي لتعزيز سلامة الغذاء" واختتمت فقرات اليوم الأول بعرض متخصص بعنوان "مركب البيسفينول A (BPA) في المواد الملامسة للأغذية: آخر التحديثات الوطنية والعالمية" ويستكمل الملتقى غدًا أعماله بجلسات وورش عمل تركز على دور المختبرات في سلامة الغذاء، واستعراض أحدث التقنيات المخبرية، ورفع كفاءة الاختبارات والفحوصات التي تسهم في دعم المنظومة الرقابية وتعزيز جودة الغذاء في مختلف مراحل السلسلة الغذائية.