اشترطت وزارة التعليم العالي على جميع الطالبات الجامعيات إحضار إثبات لتسلم وثائقهن الجامعية "جواز السفر أو الهوية الوطنية"، إضافة إلى تسليم الهوية الجامعية المعتمدة لهن. وتعليقا على هذا الشرط، قال المهندس إبراهيم الخالدي المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة الدمام: لا بد للطالبة أو الطالب من هذا الإجراء، وتسليم البطاقة الجامعية للحصول على إخلاء الطرف قبل تسلم الوثيقة. ونقلت "الحياة" عن الخالدي قوله: عند انتهاء علاقة الطالب أو الطالبة بالجامعة يكتب نموذج إخلاء الطرف بحسب الأنظمة المتبعة في الجامعات، ويوقع من الإدارات والأقسام التي يستفيد منها الطالب فترة دراسته، وآخر محطة في نموذج الإخلاء إدارة الأمن والسلامة، إذ يسلم البطاقة الجامعية للإدارة، ومن ثم يذهب إلى قسم الوثائق لتسليم النموذج، وعلى أساسه تعطى له شهادة التخرج. وأشار إلى أنه في حال عدم تطابق البيانات بين شهادة التخرج وجواز السفر فإن الطالب يتقدم بطلب للجامعة لإعادة تعديل الشهادة، ومن ثم تصدر الشهادة بالبيانات الصحيحة، مع ضرورة إرفاق صورة من الجواز والهوية الوطنية. الجدير بالذكر أن خطوة "التعليم العالي" تأتي في إطار خطتها التي بدأت التطبيق تدريجيًا في عددٍ من كليات التربية وأقسام الطالبات في الجامعات بعد نحو عام على إلزام مجلس الوزراء المواطنات بالحصول على بطاقة الهوية الوطنية، وفق خطة مرحلية تدريجية خلال مدة لا تتجاوز سبعة أعوام، وبعدها تكون البطاقة الوسيلة الوحيدة لإثبات هويتها في التعاملات الحكومية كافة. وفي فبراير الماضي، أتاحت الأحوال المدنية للمرأة حق الحصول على بطاقة الهوية الوطنية من أيٍّ قسم نسائي في أي مدينة، وذلك تيسيراً وتشجيعاً لها لاستخراج هذه البطاقة، بدلاً من إلزامها بإصدار بطاقة الهوية من المدينة التي تعيش فيها فقط، كما كان في السابق. وأوضح حينها المتحدث الرسمي للأحوال المدنية محمد الجاسر أن هناك خطة للتوسع في افتتاح المزيد من الأقسام النسائية للأحوال المدنية -والتي وصل عددها حالياً إلى 20 قسماً-، وذلك لمقابلة الطلب المتزايد من المواطنات للحصول على البطاقة. يذكر أن نظام الأحوال المدنية يوجب على كل من بلغ سن ال15 من المواطنين السعوديين استخراج بطاقة هوية، بينما يُلزم المرأة السعودية بالحصول على البطاقة وفق خطة مرحلية تدريجية خلال 7 سنوات، تكون بعدها البطاقة هي الوسيلة الوحيدة لإثبات هويتها. وقد ألغت الأحوال المدنية شرط إحضار جواز السفر من شروط تقدم السعوديات لحجز تذكرة مراجعة المواعيد الخاصة بإصدار بطاقة الهوية الوطنية، بعد أن كان أحد الوسائل التعريفية المساعدة للتثبت من شخصية المتقدمات. الجدير بالذكر أنّ جواز السفر كان وجوده ضروريًّا في حال عدم حضور ولي الأمر أو الوكيل الشرعي، أو عدم التعريف عليها من أحد محارمها أو من امرأتين سعوديتين، خصوصاً للمتقدمة التي أكملت سن ال18 عامًا، لمطابقة القسم النسائي بالجوازات لصورتها الشخصية في الجواز مع شخصيتها.