10522 خريجًا وخريجة في مختلف التخصصات.. نائب أمير مكة المكرمة يشرف حفل التخرج بجامعة جدة    طموحنا عنان السماء    فراق زارعة الفرح    هنأت رئيس الكاميرون باليوم الوطني.. القيادة تعزي في وفاة الرئيس الإيراني ومرافقيه    أمير القصيم يكرم «براعم» القرآن الكريم    "مطارات القابضة" وشركاتها التابعة تطلق برنامج المحتوى المحلي "جسور" في مطارات المملكة    اطلعا على برامج صندوق «الموارد البشرية».. أمير الشرقية ونائبه يثمنان دعم القيادة لأبناء وبنات الوطن    الذكاء الاصطناعي ومستقبل الوظائف    رحلة نحو الريادة في السياحة العلاجية    الراجحي يصدر قراراً بتعديل تنظيم العمل المرن    وزير الإسكان يفتتح منتدى سلاسل الإمداد العقاري    القوات المسلحة تواصل تدريبات" الأسد المتأهب"    مكعّب روبيك.. الطفل العبقري    واتساب يختبر ميزة تلوين فقاعات الدردشة    بعد وفاة رئيسي في حادث تحطم طائرة.. مخبر رئيساً مكلفاً للسلطة التنفيذية في إيران    بعد وفاة رئيسي.. لا تغيير في السياسة الإيرانية    8 مواجهات في الجولة قبل الأخيرة لدوري" يلو".. " الخلود والعروبة والعربي والعدالة" للمحافظة على آمال الصعود    أنديتنا وبرنامج الاستقطاب    في الرياضة.. انتظار الحقائق والتطوير    اجتماع اللجنة الأمنية والعسكرية المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي - القطري    تعزيز العلاقات مع "تحالف الحضارات"    رسمياً .. الاتحاد يعلن رحيل "جروهي" و "رومارينيو" عن صفوفه    "البلاد" كانت حاضرة.. المنتخب السعودي للجولف يتوج بوصافة دولية الأردن    إحباط تهريب 200 كلغ من القات المخدر    خادم الحرمين الشريفين يخضع لبرنامج علاجي    "تعليم جدة" يصدر نتائج حركة النقل الداخلي لشاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية    أمير الرياض يستقبل منتسبي جمعية المتقاعدين    إجازة لمكافحة التعاسة    ابحث عن قيمتك الحقيقية    لجين تتألق شعراً    مواجهة الظلام    مبادرة الأديب العطوي    أبطال آيسف يحققون 27 جائزة للوطن    زلة الحبيب    وقتك من ذهب    لا عذر لخائن    تسهيل وصول أمتعة الحجاج لمقار سكنهم    العجب    علاقة معقدة بين ارتفاع ضغط الدم والصحة النفسية    الحامل و الركود الصفراوي    أخصائية تغذية: وصايا لتجنب التسمم الغذائي في الحج    خرج من «البحر» وهو أصغر بعشر سنوات    أمير الرياض يرعى حفل تخرج طلبة الجامعة السعودية الإلكترونية    اللهيبي ل «عكاظ»: إنجازات طلابنا وطالباتنا تعكس اهتمام ودعم قيادتنا للتعليم    «الطيران المدني» تعلن الفائزين بجائزة المطارات السعودية في نسختها الرابعة    مفتي الهند يدعوا الله بأن يشفي خادم الحرمين    محمد بن عبدالعزيز يكرم المتفوقين    وزير الخارجية يعزي نظيره الإيراني بوفاة رئيس إيران ومرافقيه    "العامري" بين استعراض المنجزات، لثانويات مكتب تعليم حلي    الجنائية تتحرك لاعتقال قادة من حماس وإسرائيل    الأمير سعود بن نهار يستقبل مدير مطار الطائف الدولي    د. العيسى يتسلَّم مفتاح محافظة الإسكندرية أعلى وسام في المدينة    وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الإيراني المكلف    الربيعة يلتقي كبار المتبرعين والداعمين لمركز «سلمان للإغاثة»    قدوم 267657 حاجا عبر المنافذ الدولية حتى نهاية أمس    «التعليم» تحدد أنصبة التشكيلات المدرسية في مدارس التعليم العام    جائزة الرعاية القائمة على القيمة ل«فيصل التخصصي»    أمير القصيم يرعى حفل تكريم الفائزين بمسابقة براعم القرآن الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستعرض المخالفات الشرعية وممارسات السحر والشعودة والمطرزات والمشغولات اليدوية لسجينات عسير تسقطب زائرات (كن داعيا)
نشر في الرأي يوم 18 - 07 - 2011

استقبل معرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى (كن داعياً) الثَّالث عشر الذي تنظِّمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط بمنطقة عسير في اليوم الثَّالث لزيارة النساء اول أمس السبت الخامس عشر من شهر شعبان 1432ه ما مجموعه (993ر5) زائرة على مختلف أعمارهن ومستوياتهن التعليمية ، وبذلك يصبح إجمالي عدد الزائرات للمعرض للأيام الثلاثة الماضية (351ر16) زائرة ، بينما يكون العدد الإجمالي لعدد زوار وزائرات المعرض منذ افتتاحه يوم الثلاثاء الماضي وحتى الآن (400ر22) زائر وزائرة . ولقد كان من أبرز المشاهد اللافتة للنظر اليوم إقبال الزائرات على المعرض في أجواء أخوية رائعة ، حيث البسمة رسمت لغتها الجميلة على الوجوه , كما أن التحايا والكلمات الطيبة من مشرفات الأجنحة والتنظيم نشرت أريجها في أجنحة المعرض ، والزائرات ما إن يدخلن المعرض حتى تستقبلهن رائحة العود الطيبة ، ويتم استضافتهن على القهوة العربية والتي لها نكهتها الخاصة في تلك الأجواء الفريدة والقلوب المتحابة.
وشهد المعرض في يومه الثالث لزيارة النساء وفي الساعة الأولى من فتح أبوابه تنافسًا بين الجهات الخيرية في الإعلان عن مسابقاتها الثقافية وفعالياتها والتي استمرت حتى الساعة الحادية عشر ليلا ، وفي أجواء إيمانية وامتثالا للتوجيه النبوي "من فطر صائما كان له مثل أجره" تنافست الأقسام النسائية للجهات الخيرية في تقديم إفطارها للصائمات.وقد جمع المعرض بين جنسيات مختلفة وأعمار متفاوتة، وكان من بين زوار المعرض الأطفال الصغار الذين أضفوا مشاهد رائعة تملؤها الغبطة وهم يحملون الهدايا والحقائب المجانية التي وزعت عليهم خلال مشاركتهم في فعاليات الأجنحة والتي تنوعت مابين مسابقات ترفيهية وثقافية والكترونية.
وفي السياق نفسه، شهد مسرح الطفل بجناح الوزارة زخماً كبيراً منذ ساعاته الأولى, وبلغ عدد زواره من الأطفال قرابة 150 طفل وطفلة, تردد حداهم بالأناشيد وتلاوتهم لآيات الذكر الحكيم في أرجاء المعرض، وقد وزع مسرح الطفل هدايا وجوائز متنوعة على الأطفال شملت أقلامًا وأدوات مدرسية، وتي شيرت طبع عليه شعار وزارة الشؤون الإسلامية ، وكان حضور الأطفال يعكس اهتمام الأسر بالمنطقة ، وحرصهم على توعية أبنائهم وتعريفهم بالوسائل الدعوية المتنوعة.
كما ألقت الأستاذة صالحة الشهراني محاضرة بعنوان (نماذج من عبادة السلف)، وذلك ضمن البرنامج الدعوي الرئيس المصاحب لفعاليات المعرض، بدأتها بذكر أهمية العبادة وبأنها أحلى من التيجان على رؤوس الملوك، فإذا سئم البطالون من بطالتهم فلن يسئم العباد من عبادة الله ومناجاته.
وقد تناولت الداعية الأستاذة صالحة في محاضرتها ثلاث وقفات الوقفة الأولى: أن أهمية العبادة تنبع من كونها الغاية التي خلق الله الخلق لأجلها، قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )، ولأجل تحقيق هذه الغاية واقعًا في حياة الناس بعث اللهُ الرسل، قال تعالىولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) فالعبادة هي ثمرة العلم، كما أن الدين كله داخل في العبادة فهي أشرف المقامات وأعلاها وبها نجاة العبد ورفعته في الدنيا والآخرة، ففي الحديث (ليس الإيمان بالتملّي ولا بالتمنّي ولكن ما وقر في القلب وصدّقه العمل), فمثل الذي يعلّم الناس ويترك العمل مثل السِّراج الذي يضيء للناس ويحرق نفسه، فالعلم شجرة والعمل ثمرة والذي يجمع الكتب دون عمل كمن يكنز الذهب والفضة.أما الوقفة الثانية فقد تناولت بالشرح الأمور التي تصرفت الناس عن العبادة ومنها انفتاحهم على الدنيا وانشغال القلوب بها.وفي الوقفة الثالثة ذكرت نماذج من عبادات بيت النبوة والصحابة والسلف، وأشارت إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أعظم الخلق عبادة، وأكثرهم طاعةً لربه، وأشكرهم لله، والمقصود بعبادته كلها الثناء على الله بالدلالات القولية والفعلية، وإجلاله وتعظيمه والخضوع له، فقد مرض-عليه الصلاة والسلام- ذات ليلة فلما أفاق قالوا يا رسول الله إنا نرى أثر المرض عليك, فيقول: (إنِّي على ما ترون قد قرأت بالسَّبع الطوال)، وعن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء.واقتدى الصحابة رضوان الله عليهم بالنَّبي الكريم فهذا أبو بكر كان رجلا بكَّاءً لايملك عينيه عند قراءة القرآن، وعمر بن الخطاب يصلي العشاء ثم يدخل بيته فلا يزال يصلي حتى يطلع الفجر.ثمَّ أبانت أنَّ السَّلف الصالح قد فقه عن الله أمره وتدبروا في حقيقة الدنيا ومصيرها إلى الآخرة، فاستوحشوا من فتنتها، وتجافت جنوبهم عن مضاجعها، وتناءت قلوبهم من مطامعها، وارتفعت همتهم على السفاسف فلا تراهم إلا صوَّامين قوامين، باكين والهين ولقد حفلت تراجمهم بأخبار زاخرة تشير بعلو الهمة في التوبة والاستقامة وقوة عزيمتهم في العبادة والإخبات، ومنها: حرص السلف على كثرة الصلاة فعن أبي حرمة: عن ابن المسيب قال: ما فاتتني الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة، وما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة، وما نظرت في قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة، وكان الأسود النخعي يختم القران في كل ليلتين وفي رمضان في كل ستة ليال.وقد قامت الداعية صالحة الشهراني عقب محاضرتها بجولة على المعرض ترافقها المشرفة العامة/فاطمة أسلمي، وأبدت سعادتها وسرورها بمشاركتها في هذا المعرض وزيارة فعالياته بقولها: " إن الدعوة إلى الله تعالى من أسمى الأعمال، وأجلها وأحسنها، وأضافت قائلة: إن المعرض رائع جدا في التنظيم والترتيب، وقد بين جهود ولاة الأمر واهتمامهم بالدعوة إلى الله وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، كما بين المعرض وسائل عديدة في الدعوة إلى مختلف الفئات والجهات والأعمار، واهتمام الوزارات والجمعيات الخيرية والجامعات بدين الإسلام والدعوة إلى الله، وهذا من نعم الله العظيمة علينا، وما امتن الله به على هذه البلاد، ونسأل الله أن يديم ذلك علينا ويعيننا على شكر نعمه" .
ومن جهة اخرى ألقى فضيلة الدكتور يحيى بن عبدالله الشهري البكري محاضرة بعنوان : (الأمن الفكري وأهميته للفرد والمجتمع) يوم اول امس السبت الخامس عشر من شهر شعبان وذلك ضمن البرنامج الدعوي الرئيس المصاحب لمعرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى المقام في مركز الأميرسلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط، حيث تطرق لعدة محاور هي : المحور الأول : تعريف الأمن الفكري في اللغة بمعنى الطمأنينة وعدم الخوف والفكر وفي اللغة إعمال النظر في الشيء ، أما مصطلح الأمن الفكري فهو مكون من مجموع كلمتي الأمن والفكر وهو إحساس المجتمع أن منظومته الفكرية ونظامه الأخلاقي الذي يرتب العلاقات بين أفراده داخل المجتمع .
وقال فضيلته : إن الأمن الفكري يسعى إلى تحقيق الحماية التامة لفكر الإنسان من الانحراف أو الخروج عن الوسطية والاعتدال ، فنعرف الأمن الفكري باعتبار مؤداه بأنه : (الاطمئنان إلى سلامة الفكر من الانحراف الذي يشكل تهديداً للأمن الوطني أو أحد مقوماته الفكرية والعقدية والثقافية والأخلاقية والأمنية) .
وأضاف قائلاً : أما المحور الثاني فقد تطرق فضيلة الدكتور فيه بأنه الأمن بمفهومه الشائع يظهر ذلك من خلال المفاهيم التالية : أولاً أن الأمن ضرورة من الضرورات التي كفلتها الشريعة الإسلامية للناس جميعاً ، فالضرورية معناها أنها لابد منها في قيام مصالح الدين والدنيا ومجموعة الضروريات الخمس هي حفظ الدين ، والنفس ، والمال ، والعقل ، ثانياً : أن الأمن نعمة من أعظم المنن وهو من موجبات شكر الله ، ثالثاً : أن الأمن من خصائص هذه البلاد من بأجمعها ، رابعاً : أن الأمن ضرورة للقيام بالعبادة ، وخامساً: الأمن شرط في التكليف بالعبادات وسلامة المعاملات ، سادساً : أن الأمن مرتبط برغد العيش ، وأن الخوف مرتبط بكفران النعم ، وعدم شكرها .
وأبرز فضيلته شدت عقوبة من أخل بالأمن وأنها من أشد العقوبات في الإسلام ، أما المحور الثالث فهو : مقومات الأمن ، وتتمثل في الإيمان بالله ، وذلك بتحقيق العبودية الحقة لله والإيمان بالغيب ، وعمل الصالحات فمن آمن وعمل الصالحات فهو الأحق بالاستخلاف في الأرض والقيام على عمارتها ، وتطبيق الحدود وشرع الله جل وعلا من الشرائع والحدود مافيه حماية لأمن الناس من الفوضى والاضطرابات فوضع أقصى العقوبات وأشدها وأنكاها لكل من زعزع الأمن وأخاف المسلمين وقطع السبيل وأشاع الفوضى ، كما سلط فضيلة الدكتور البكري أضواء على بعض نصوص السنة في باب الأمن وأن من سعادة الدنيا الأمن على النفس ، وأن العافية في البدن من أسباب العيش الرغيد ، وأن الأمن على النفس وعدم الخوف والوجل مع عافية البدن مقدم على الطعام والشراب ، وأن الأمن ضرورة للحياة كضرورة الطعام والشراب والعافية للأبدان ، ولذلك جاء الأمن مقروناً بالطعام الذي لا حياة للإنسان ولا بقاء له بدونه وأن الأمن والأمان من أعظم أبواب السعادة وأسبابها ، ولا غنى لأي مخلوق عن الأمن مهما كسب على المال أو ارتقى مراتب الشرف ومناصب الرفعة ، فكيف يتمتع معافى بعافيته وهو غير آمن .
وأخيراً تناول المحاضر في محاضرته المحور الرابع ، وأبان الغلو في الدين وآثاره السلبية، حيث نهي عن التشدد والغلو المعبر عنه اليوم بالتطرف ، كما نهي عن التنطع الذي يمثل تجاوز الحدود في الأقوال والأفعال ، ووجه فضيلته نصيحته للشباب بطلب العلم الشرعي ، وعدم الانعزال عن عامة الناس ، وعدم الجرأة على تخطئة العلماء ، وتتبع زلاتهم ، والحذر من الوقوع في الشبهات .
وعلى صعيد آخر ، وضمن البرنامج الدعوي للجاليات المصاحب لفعاليات معرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى (كن داعياً) الثالث عشر الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حالياً في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط ، ألقى الداعية محمد أيوب من نيبال ، ويعمل بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بمحافظة خميس مشيط محاضرة بعنوان : (الإسلام رحمة) باللغة النيبالية ايضا اوا امس السبت الخامس عشر من شهر شعبان 1432ه .
وقد استهل المحاضر محاضرته بتعريف الإسلام لغة واصطلاحاً ، ثم أبان فضل الإسلام على الجميع ، وشرح أن الإسلام دين الفطرة وليس جديداً ، ورحمة الله على عباده – ورحمة نبيه صلى ا لله عليه وسلم من الدين ، مضيفاً بعض الأمثلة على أن الإسلام دين رحمة ، ووسائل الحصول على رحمة الله تعالى ، ذاكراً بعض أمثلة على أن الإسلام دين رحمة ، ووسائل الحصول على رحمة الله تعالى ، ومنها : تحقيق التقوى ، وصلة الرحم ، وحفظ حقوق الآخرين ، وإخراج الزكاة ، وطاعة الله ورسوله ، والتراحم بين الناس ، وغير ذلك ، وكيف تتحقق الرحمة في الأقارب والناس، الدعاء لتحقيق المرام .كما شاركت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن فعاليات معرض (كن داعيا) بمحافظة خميس مشيط من خلال جناح إعلامي يعد أكثر الأجنحة جذبًا للزوّار، لاحتوائه على ركن خصص للمخالفات العقدية وعلى رأسها السحر والشعوذة والكهانة، والتي نالت قدرا كبيرا من تفاعل الزائرات، واشتمل الركن على أعمال بعض السحرة والمشعوذين، منها مصحف طبع وتركت بعض صفحاته فارغة ليكتب بها الطلاسم، وعمل تفريق بين زوجين استخرج من البحر، وقلائد وحجب شركية صغيرة وكبيرة وأعمال سحرية تم اكتشافها من قبل أعضاء الهيئة.أوضحت ذلك المشرفة على الجناح عائشة الظفير ، مبينة ان جناح الرئاسة قدم ركنا يتعلق بإيضاح المنظور الشرعي في مكافحة الإرهاب الذي ابتلى العالم به واكتوت بناره هذه البلاد المباركة وإظهار دور الهيئة في هذا الجانب المهم الذي سببه الانحراف الفكري لدى بعض الشباب. كما عرض في الجناح نماذج من الوثائق التاريخية التي توضح جزءًا من ماضي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي واكبت مرحلة التأسيس على يد الملك عبدالعزيز، مما يؤكد رسوخ هذه الشعيرة في الدولة ، عدد كبير من اللوحات وشاشة يعرض من خلالها، وتم توزيع هدايا متميزة وكميات كبيرة من الكتب والأشرطة باسم الرئاسة العامة على الزوار.وأوضحت مشرفة الركن أن الهيئة تسعى من خلال مشاركتها إلى توعية المجتمع من خطر بعض الممارسات المخالفة للشريعة الإسلامية، وذلك عن طريق عرض بعض العينات المخالفة، والتي حرصت الهيئة على أن تكون واقعية وأدعى للتأثير، وعن أهداف مشاركة الهيئة في المعرض أوجزت رسالتها في: بيان أهمية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،واهتمام الدولة بإقامة هذه الشعيرة، من خلال إنشاء جهاز خاص له نظامه وصلاحياته، ويلقى الدعم والعناية التامة من قبلها، وإبراز جهود الهيئة في القضاء على المنكرات وحماية المجتمع منها.
وعكس جناح الهيئة بالمعرض حجم الجهد المبذول من قبل منسوبي الهيئات في عملهم الميداني ، أعمالها ومناشطها وإنجازاتها في خدمة الدين والعقيدة والأخلاق.
وفي هذا السياق ، قالت الزائرة أسماء منصور : إن لرجال الهيئة دورًا عظيما في انخفاض مستوى الجريمة الفكرية والأخلاقية، واستقرار الأمن في مجتمعنا، فإذا قويت الهيئة قلت الجريمة وشاعت الفضيلة بمشيئة الله ، كما أجمع كثير من الزائرات على المستوى الرائع الذي ظهر به جناح الهيئة، وطالبن بتكرار مثل هذه المشاركة لما فيها من فائدة للأوساط النسائية وخاصة فيما يتعلق بجانب الأمن الفكري ومحاربة السحر والشعوذة.
كما استقطبت مشغولات سجينات سجن أبها العام الموجودة في الركن المخصص بسجون عسير اهتمام زائرات المعرض الثالث عشر للدعوة إلى الله "كن داعيا ، "حيث قدم الركن مشغولات يدوية وإعمال فنية من النسيج وأعمال الخياطة والتريكو والمشغولات اليدوية.
أوضحت ذلك مديرة القسم النسائي بسجن أبها العام والمشرفة على الركن /نايلة عسيري/ قائلة : إن الركن قدم معمل الخياطة والتريكو للسجينات ، مبينة أن تعليم السجينة لهذه المهارات يساهم في تهذيب نزيلات الإصلاحيات وإصلاحهن ومساعدتهن، وتذليل المشكلات المادية والمعنوية لأسرهم، والإسهام في تقديم الخدمات ومساعدة المفرج عنهن، وأضافت أن الأقسام النسائية تضم في عضويتها عدداً من المواطنات المهتمات بالعمل الخيري والإنساني للقيام برعاية نزيلات سجون النساء، ومؤسسات رعاية الفتيات والأطفال المرافقون لأمهاتهم، لافتة النظر إلى أن اللجنة تتيح للمتطوعات الفرصة في عدد من التخصصات لتقديم خدماتهن للفئات المستهدفة كالطبيبات والأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات .
وتحدثت عسيري عن دور اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم "في تقديم البرامج الموجهة للسجينات والأسر وهناك برامج موجهه للمفرج عنهم، بينما أهابت عسيري بأهل الخير بالمبادرة والعطاء والتبرع بكل ما يدعم البرامج الإنسانية الخيرية لرعاية فئة السجناء والمفرج عنهم وأسرهم .
وذكرت عسيري أن الزائرات للركن قد قمن بشراء بعض أعمال السجينات التي تباع بأسعار رمزية لتشجيع السجينات على الإنتاج والعطاء حتى تخرج السجينة وهي تحمل حرفة تعولها وأسرتها وتقيها شر الفقر .
بينما عرض ركن التوعية الدينية بصحة عسير أهم البرامج الدينية التي وجهتها للمرأة المسلمة والمريضة ، حيث أشارت المشرفة على الركن / فلوة سعيد محمد/ إلى أن الركن استعرض إمكانات (جهاز أنيس المريض) ، وهو من الأجهزة الدينية المعروفة الذي يبث أدعية خاصة بالمريض لرفع البلاء عنهم ، وتفطير الصائمين ، وتقديم مطبوعات باللغة العربية وغيرالعربية ، وتقديم دروس ودورات تدريبية ، وتم توزيع عدد 737632 من كتيبات ونشرات منوعة بعدة لغات استفاد منها العاملون في القطاع الصحي والمرضى والمراجعين والمنومين ومرافقيهم ، إضافة إلى تنظيم رحلات إعانة الحج ، حيث بلغ عددهم (2410) من الرجال والنساء ممن لم يسبق لهم الحج خلال العام الماضي ، ولقد دخل في الإسلام (444) رجلاً وامرأة من جنسيات مختلفة ، وتم تعديل أسماءهم ومتابعتهم وإرشادهم بعدد من مناطق المملكة .
وفي الجناح المخصص لبرنامج التبادل المعرفي ، ذكرت المشرفة على الجناح /فاطمة الشهراني/ أن البرنامج يقدم بإشراف من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وهو برنامج ثقافي يعرف بالإسلام ، ويصحح الصورة والمفاهيم المغلوطة ، وله موقع على شبكة الانترنت يساهم في نشر الإسلام والحوار ، وتصحيح الرؤية عن الإسلام في الدول الأجنبية.
وقالت : إن من أبرز دوافع قيام البرنامج هو الرد على التشويه المتعمد للدين الإسلامي ، والتعامل مع تزايد التطرف الديني ، والسعي للتفاعل بشكل ايجابي مع المتغيرات الدورية ومواجهة الدعوات لصدام الحضارات التي تتزايد في العالم والمستهدفون هم المؤسسات الدينية ، وأقسام الدراسات في الجامعات الغربية ، والمؤسسات الإعلامية ، ومراكز الأبحاث والدراسات الدينية .
وأبانت أن خريطة الموقع الالكتروني لبرنامج التبادل المعرفي ينقسم إلى أقسام الأول عن الإسلام وعن المملكة ، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، والحوار والمفاهيم المغلوطة عن الإسلام ، ومراكز الحوار ، وكراسي البحث ، مؤكدة استفادت العديد من الزائرات من الاطلاع على هذا الموقع من خلال القسم التفاعلي الذي يجيب عن التساؤلات المختلفة .
فيما شارك جناح موقع (دعوتها الالكتروني) باستعراض المناشط الدعوية ، ومنها نشر عناوين وأماكن ووقت المحاضرات والدورات المتعلقة بالمرأة داخل المملكة وخارجها ، حيث أوضحت المشرفة على الركن / طعمة الشهري/ أن الركن يعرف بالمرصد الصحفي المهتم بالدعوة النسائية ، وإبراز ما كتب عن المرأة في الصحف سلبا وإيجابا ، والدليل الدعوي الذي يعرف بعناوين الجهات الحكومية والخيرية ، وأرقام الدعاة والعلماء والعديد من الخدمات الدعوية والاستشارات ، والمجموعات البريدية ، والاستطلاعات ، وحوار الأفكار ، وجوال (دعوتها) ، حيث اصدر الموقع العديد من الإصدارات ، منها "رسائل وضوابط الدعوة النسائية"، و"المرأة والعمل الدعوي ، "وفتاوي في الدعوة النسائية " ، "والدعوة النسائية من خلال الشبكة العنكبوتية ، "وحقيبة الداعية ، "واشتمل الركن على مجموعة من الإصدارات للبيع .
بينما قدم جناح الإدارة العامة للجمارك نماذج تعريفية عينية من المقبوضات والمنشورات ، في حين أبرز جناح جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني جهود الحرس الوطني في محاربة الغلو ، وتصحيح المفاهيم ، والتحذير من التدخين والمخدرات ، ونظام الفحص الإشعاعي للحاويات والشاحنات .
وقالت المشرفة على الجناح /نورة سعيد الشهراني/ : إن هذه النماذج استقطبت زائرات المعرض اللواتي حرصن على مشاهدة العرض الحي والمرئي لوسائل التهريب للمخدرات والمتفجرات والأسلحة عبر عدة أغراض ، منها الأواني المنزلية ، والجراكل ، والتحف ، وإطارات السيارات ، والكراسي ، شارحة أنواع الفحص الإشعاعي المستخدمة لدى الجمارك، منها أنظمة الفحص بالأشعة السينية الثابتة والمتحركة ، مشيرة إلى أن الجمارك تعتزم القيام بتركيب 14 نظام فحص إشعاعي ثابت في الشاحنات والحاويات ، وتركيب (8) أنظمة فحص إشعاعي لسيارات الركاب ، وعدد (5) أنظمة متنقلة للفحص الإشعاعي ويتوقع أن يصل عدد هذه الأنظمة بنهاية 2011م حوالي (110) أنظمة لفحص إشعاعي .
وأبانت أن الجمارك تبنت مشروع تركيب أجهزة كشف المواد المشعة والنووية بعدد يصل إلى أكثر من (80) نظاماً موزعة على المنافذ الجمركية يتم الانتهاء من تركيبها بنهاية عام 2011م .
وفي جناح جامعة الملك خالد بأبها ، عرّفت المشرفة على الركن / خديجة السعيد/ ببرامج جامعة الملك خالد بالكليات الأدبية والعلمية ، وببرامج الجامعة في تقديم المحاضرات والندوات الدعوية والدينية .
ومن جهة اخرى اشتركت معظم الأجنحة في معرض الدعوة إلى الله الثالث عشر في استخدام التقنية لعرض البرامج الدعوية باستخدام شاشات بلازما لعرض البرامج التي تقدمها هذه الأركان وكذلك الأشرطة الصوتية والسديهات ، وأجهزة البروجكتور ، كما قدمت في المعرض العديد من الهدايا الالكترونية مثل أجهزة (الآي باد) ، و(الآي فون) .ففي ركن المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بسراة عبيدة وتندحة أوضحت مشرفة الجناح /أمنة مبارك شعيل/ أن (حملة غيّرها لاستبدال ذاكرة الجوال) تهدف إلى تغيير ذاكرة الجوال بتحميل برامج توعوية دعوية ، وحذف كل ما يسئ للمسلم ، ويتم تحميل مقاطع دعوية وصوتيات ، حيث تقبل الزائرات على هذه الفعالية بسبب ارتباط الإنسان بالتقنية الحديثة وما يمكن أن تساهم به في مجال الدعوة إلى الله كما يقدم رسائل بلوتوث دعوية وتربوية للزائرات خلال أيام المعرض بكل ما يفيد الزائرات في مجال الدعوة إلى الله.
فيما شاركت جمعية تحفيظ القران الكريم بجدة المقرأة الالكترونية ، والمقرأة الهاتفية لتصحيح التلاوة ومساعدة الراغبين في حفظ القران الكريم ، حيث ذكرت المشرفة على الجناح/ حنان سعيد/ أن الركن قدم العديد من الإصدارات والمطبوعات الإعلامية الصادرة من الجمعية .
وركن (الانترنت) لتصفح جناح وزارة الشؤون الإسلامية ، تقول /أمل عطيف/ : إن الركن يتيح تصفح المواقع الدعوية للوزارة ، ومواقع المشايخ ، والمواقع الدينية ، وقافلة الداعيات ، ومواقع الأناشيد الدينية ، ومنتديات الفقهاء التي تجد إقبالا كبيرا من الزائرات ، وذكرت ال عطيف أن استخدام التقنية في الدعوة يعتبر من أحدث وسائل الدعوة إلى الله نظرا لارتباط الإنسان بالتقنيات الحديثة التي استوعبت حياته ، مبينة أنه كان بالضرورة على كافة الجهات الدعوية أن تهتم بهذا المجال لما له من أثر كبير في تفعيل الدعوة إلى الله ، كما لاحظنا العديد من الابتكارات في مجال الدعوة إلى الله مثل جهاز خاتم التسبيح ، وأجهزة التسجيل اليدوية التي تضم الأدعية الدينية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.