بصراحة وبدون تردد، لم أكتب إلا بعدما سمعت مداخلة مفتي عام المملكة العربية السعودية ببرنامج أبناء عائشة بقناة صفا الفضائية، يبين فيه فضائل عائشة رضي الله عنها وأن الله برءها من فوق سبع سموات، وفضائل الصحابة مدعماً كلامه بالكتاب والسنة. البرنامج عبارة عن حملة تقوم بها قناة صفا الفضائية، لتذب عن عرض عائشة رضي الله عنها، وتبين مكانتها، وفضائلها الكثيرة، وتبين مكر من اتهمها، وادعى بأنها في النار، والاحتفالية بموتها كما حدث في لندن وقام به المدعو ياسر الحبيب. فقام البرنامج باستضافة عدد من علماء الدول العربية، ليشاركوا في تلك الحملة ويذبوا عن عرض محمد صلى الله عليه وسلم، والعجيب في الأمر أن من بين هؤلاء العلماء الشيخ الدكتور سعد الحميد هذا الشيخ الجليل الذي ابهرني بعلاجه للأمر بعقلانية وفكر راقي مستنداً بالكتاب والسنة، والأدهى والأمر لم يلمز ولم يسب من اتهم عائشة بل ذكر أسمائهم بطريقة صحيحة دون أن يلمز أحداً ولم يغلب عليه العاطفة الجياشة ولا الحماقة المتسرعة ، وفعل كما فعل المفتي ولا أنسى الشيخ الدكتور وليد الرشود كذلك، علماء هذبتهم وربَّتهم السنة المحمدية الصحيحة الصريحة الوسطية. علماء كنجوم تتلألأ في ليلة غشيها حب الدنيا، وحب المال، والسكوت عن الحق...نجوم أبت إلا أن تسطع بنورها لتنير أهل الظلال وتنور قلوبهم بأسلوب جميل رائع حقاً. فيا من أنقص حقهم أو قلَّل من قيمتهم، أقول لك أنت وبدونهم لا تكون إلا كالحجرة الصماء السوداء التي لا ترى بالليل لتكون أذىً للمسلمين. وفي النهاية بان كل شيء وفضح الله من فضح والذي سكت عن الحق، فأين إعلامنا، وأين جرائدنا، وأين كتابنا، وأين مفكرونا، وأين باقي العلماء؟ لماذا لم يدافعو عن عائشة؟ لماذا هذا الذل والهوان؟ أم أن حجتهم أنها من السياسة، أو أن الأمر لا يستحق الوقوف معه فالمجانين كثير، فالذي أقوله لك تمسك بعلمائك ستجد الخير الكثير.