طموح الشباب للزحف نحو الصدارة يصطدم برغبة القادسية في الهروب من المؤخرة

يستضيف فريق الشباب نظيره القادسية مساء اليوم السبت على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في نزال كروي مؤجل من الجولة الخامسة من دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم، ويعتبر اللقاء مهماً للطرفين كثيرا برغم اختلاف الطموحات بين الفريقين فالشباب يبحث عن المنافسة على المقدمة بينما القادسية يريد أن يجد فوز يهرب به من المؤخرة .
يدخل الشباب مواجهته مع القادسية بعدما كسب لقاءه الأخير أمام التعاون برباعية وبالتالي رفع رصيده إلى 22 نقطة من 12 مباراة تقدم بها للمركز الخامس...
ويغيب عنه اللاعبان تفاريس وعبدالملك الخيبري بسبب الإيقاف بينما القادسية خسر اخر مواجهاته امام الفتح حيث يملك 12 نقطة من 13 لقاء وله لقاء مؤجل مع الوحدة من الجولة الماضية بعد ظروف الطيران ولاتوجد أي غيابات في صفوفه .
الفريقان يلعبان بطريقتين مختلفتين فالشباب ينتهج أسلوب 4-4-2 بينما القادسية يعتمد على أسلوب 4-5-1 ومن المتوقع أن يلعب القادسية على الكرات المرتدة من أجل تأمين المنطقة الخلفية في ظل وجود قوة هجومية للشباب وبصفة عامة اللقاء سيكون صعب على الطرفين في ظل البحث عن الفوز من الجانبين .
الشباب تحسن مستواه في الفترة الأخيرة بعد جاهزية غالبية نجومه الذين كانوا مبتعدين في الفترة الماضية حيث يسعى فوساتي جاهداً إلى المحافظة على قوة الفريق التي أظهرها في المباراة الأخيرة، إذ قدمت الخطوط أفضل مستوياتها على الإطلاق، خصوصاً في الحصة الثانية، والصفوف الشبابية مترابطة ومن أكثر الفرق ثباتاً على التشكيل، ولا يمكن وصف أي مركز بالضعف أو التواضع، إلا أنه القوة الحقيقية تتمثل في مناطق الوسط بوجود صانع اللعب الماهر البرازيلي كماتشو، والذي استعاد جزءاً من نجوميته في المباراة السابقة أمام التعاون، كما هي حال مهندس غالب الهجمات عبده عطيف وعبدالملك الخيبري والكوري سونغ شونغ، وهو رباعي قوي ويؤدي أدواره على أكمل وجه سواء على الشق الدفاعي أو الهجومي.
في المقابل يدرك مدرب القادسية البلغاري ديمتروف صعوبة المهمة وهو يلعب أمام فريق بقامة الشباب على ملعبه وبين جماهيره، إلا أن الفوز مطلب ضروري للفريق في رحلة الهروب من مراكز الخطر، ولن يجد أسلوباً أفضل من تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين وفرض رقابة لصيقة على مكامن القوة في الفريق الشبابي، ومن ثم البحث عن تسجيل الأهداف من خلال الهجمات المرتدة التي ينطلق خلفها النيجيري جون جامبو ومواطنه ماستر أيدو في حال اكتمال جاهزيته البدنية، كما أن المدافع التونسي معين الشعباني له دور فاعل في قوة الفريق، فهو منفذ جيد للكرات الثابتة إلى جانب قدرته على التسجيل بالرأس، كما أن مبارك الأسمري وطلال الخيبري يشكلان قوة لا بأس بها في مناطق المناورة.