نظمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في قصر الثقافة بحي السفارات في الرياض مساء اليوم الحفل السنوي الثاني للتعريف بالأنشطة الإنسانية الدولية للهيئة بحضور عدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة. وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة رحب فيها بالحضور في هذا اللقاء التعاوني الذي يتيح فرصة لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية لتجديد عرى التواصل ولتعزيز التعاون الإنساني ودعم مساراته ونشر قيم الحوار والتفاهم والتعايش بين الجماعات البشرية المختلفة. وقال :"إن الإسلام الذي تنطلق الهيئة من قيمه ومبادئه في أعمالها رسالة رحمة وهداية موجهة للناس أجمعين تتلخص فيها رسالات الله في هداية البشر وإسلامهم وإرشادهم"، مفيداً أن الحضارة الإسلامية استفادت من تجارب مختلف الشعوب والأمم السابقة في عمارة الأرض وأسهمت في توجيهها الوجهة الصحيحة. وأضاف الدكتور التركي يقول " إن الطريقة التي يتناول بها الدين بوجه عام والإسلام بوجه خاص في كثير من المجالات تعطي عنه انطباعاً يوهم أنه ينمي في الإنسان روح الكراهية والعنف والعدوان، وهذا ما دعا رابطة العالم الإسلامي إلى التركيز على الدفاع عن الصورة الحقيقية للدين بدءً بصيانة مقام رسل الله عن نسبة الأباطيل إليهم وتصويرهم بصور تتناقض مع حقيقة أحوالهم وجهودهم العظيمة في إصلاح الأمم والمجتمعات". وبيّن أن الرابطة في برامجها تؤكد أن الدين الحق يدعو إلى القيم التي تنهض بالعلاقات الإنسانية واتخاذ الوسائل الصحيحة كالحوار والتفاهم والإحسان والوفاء وحب الخير للناس والتضامن في القيام به وينبذ في المقابل السيئة كالظلم والعدوان والحقد والكراهية والتعصب المقيت. وأشار إلى أن انجازات الهيئة تنامت بين هذا العام والذي قبله ولا تزال تواصل جهودها في انجاز أهداف الأممالمتحدة الإنمائية حتى عام 2015م والتقليص من نسبة الفقر وتعميم التعليم الأساسي والتخفيف من معاناة المرضى والمصابين والسلامة والبيئية وإقامة الشراكات العالمية حيث حققت انجازات جيدة في هذه المجالات. ورفع معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في ختام كلمته الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما تلقاه الرابطة والهيئات التابعة لها من تشجيع ودعم لمناشطها المختلفة ، منوهاً بالاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لدعم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة حرصاً على نشر وتعزيز قيم التعايش والتعاون واحتواء الأزمات والمشكلات البينية. عقب ذلك شاهد معاليه والحضور فيلماً وثائقياً عن الأنشطة الإنسانية الدولية للهيئة بعنوان "الريادة" ، ثم ألقى سفير جمهورية كوسوفا رجب بويا كلمة أكد فيها على المكانة الرفيعة والسمعة الحسنة لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الرائدة في مجال العمل الخيري والإنساني، مبيناً أن هذا الحفل يمثل فرصة طيبة للتعرف عن قرب على انجازات الهيئة ومشروعاتها التي تقدمها للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم. وتطلع السفير بويا إلى التعاون مع الهيئة في توفير كل التسهيلات اللازمة حتى تتمكن من القيام بأعمالها مع تقديم الدعم لها لتتمكن من تحقيق أهدافها الخيرية والإنسانية الرائدة. وفي ختام الحفل تجول الدكتور عبد الله التركي والحضور في المعرض المصاحب الذي تضمن عرضاً لأبرز انجازات الهيئة. // انتهى //