كشف مشروع الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي الذي أعدّته الحكومة اليمنية بالتعاون مع المعهد الدولي لأبحاث سياسات الغذاء " IFPRI " بواشنطن عن أن ما نسبته 1ر32% من سكان اليمن غير آمنين غذائياً، وذلك يعني أن حوالي ثلث اليمنيين أو 5ر7 مليون شخص يعانون من الجوع ولا يوجد لديهم أغذية كافية، كما أن 9ر57% من جميع الأطفال يعانون من سوء التغذية وهو ما يعيق التطوّر المستقبلي للمجتمع والاقتصاد اليمني. وبحسب صحيفة // الثورة // اليمنية الرسمية في عددها الصادر اليوم أكدت إستراتيجية الأمن الغذائي أن النمو الاقتصادي الذي يحسّن من دخول المواطنين هو أهم المحرّكات لتحقيق الأمن الغذائي كما سيكون النمو الاقتصادي السريع في القطاعات الواعدة والتحوّلات في الاقتصاديات الريفية والحضرية أموراً ضرورية من أجل تحقيق الأمن الغذائي المستدام في اليمن. وأوضحت الإستراتيجية إن الإنتاج الزراعي يستهلك 93% من المياه في اليمن حيث يتم استخدام المياه الجوفية لري أكثر من 75% من الأراضي المروية, وهو ما يساهم بشكل كبير في التناقص السريع لمستويات المياه الجوفية، وهو ما يتطلب أن يعتمد النمو الزراعي على زيادة إنتاجية المياه. وأشارت إلى أن قطاع الاصطياد يلعب دوراً هاماً في اقتصاديات المناطق الساحلية ويمثّل ثاني أهم القطاعات التصديرية في مجال تصدير السلع, وبالرغم من ذلك انخفضت الإنتاجية في قطاع الأسماك بشكل حادّ بين العامين 2006 و 2008م حيث تعتبر عمليات تسويق ومعالجة الأسماك غير كُفئه. ولفتت إلى أن التباين بين الريف والحضر يزداد حيث يزيد عدد الأشخاص غير الآمنين غذائياً الذين يعيشون في المناطق الريفية بأكثر من خمس مرات، ضعف الذين يعيشون في المناطق الحضرية حيث تبلغ نسبة انعدام الأمن الغذائي 37.3% في الريف مقابل 17.7% في الحضر. وطالبت الإستراتيجية بضرورة تحقيق معدلات نمو سريعة تفيد الفقراء والأشخاص غير الآمنين غذائياً. // انتهى //