اعتبر وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير المصالحة الوطنية التي اقترحها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في مؤتمر لندن الدولي حول أفغانستان برنامجا سياسيا طموحا وضرورياً. وأوضح في لقاء مع صحيفة الفيغارو نشرته في باريس اليوم أن هذا البرنامج يعد طموحاً لأنه يقع في سياق حرب قاسية تعايشها أفغانستان في ظل استيلاء طالبان على الكثير من الأراضي بسبب إستراتيجية الإرهاب التي تنتهجها هذه الجماعة . وعن إمكانية التنمية تحت وطأة الحرب أفاد كوشنير أن الجنود الفرنسيين يركزون بشكل أكبر على المساعدات الإنسانية خاصة في منطقتي ساروبي وكابيسا الأفغانيتين. وحول التحول الديمقراطي بأفغانستان قال كوشنير إن الأمر لا يتعلق بالتحول للنموذج الأوروبي للديمقراطية بسبب اختلاف طبيعة البلاد لا سيما في جانب التنوع العرقي . مؤكداً أن أولوية الولاء في أفغانستان تتجه إلى الطوائف قبل التوجه إلى الدولة المركزية. وبشأن رفض فرنسا زيادة عدد جنودها في أفغانستان أوضح كوشنير أن بلاده قامت بزيادة عدد الجنود من ألفين إلى 3750 جنديا منذ ستة أشهر حيث تم توجههم إلى منطقة القتال بإرادة حلف / الناتو / . وأضاف / بصرف النظر عن أي تعديلات تتعلق بسلامة القوات الفرنسية أو بتدريب الجيش الأفغاني،فقد قرر الرئيس الفرنسي عدم زيادة عدد القوات الفرنسية المقاتلة كما أكد التزام فرنسا على الأمد الطويل وعلى زيادة المعونات المدنية. // انتهى //