أوضح رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن لقاءه اليوم مع الرئيس المصري حسني مبارك تناول القضايا المتصلة بالعلاقات الثنائية بين مصر وإيران بجانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. وأكد لاريجاني في تصريح عقب اللقاء أن إيران ليست لديها أي مشكلة مع العراق وأنها تثمن وتقدر الحكومة العراقية مشيرا إلى أن إيران دعمت العملية السياسية بالعراق وكذلك وحدة الأراضي العراقية. وحول ماتردد من قيام إيران بإحتلال بئر بترول عراقي وتأثير ذلك في حدوث مزيد من التوتر على العلاقات المصرية الإيرانية قال لاريجاني إن هذه المشكلة تم إحتواؤها وأنها أخذت بعدا أكبر من حجمها وضخمتها وسائل الإعلام بشكل مبالغ فيه وأن هناك بعض الأطراف التي تريد تضخيم هذه المسألة. وعن موقف إيران إزاء مشكلة الحوثيين في اليمن ودورها في إنهاء المعارك الدائرة هناك قال لاريجاني إن إيران تساند الحكومة اليمنية وشعب اليمن كما تقدر إيران الرئيس اليمني موضحا أن هناك مفاوضات وحوارا دائما ومباشر بين البلدين . وأضاف أن طهران لا ترى أي مصلحة في إستمرار الإقتتال بين اليمنيين مؤكدا أن بلاده بكل ما تمتلكه من إمكانات لا تألو جهدا لإحتواء الأزمة الحالية. وبشأن البرنامج النووي الإيراني وردود الفعل الدولية إزاءه قال لاريجاني إن هذا البرنامج كان يمكن أن يستمر في مسار صحيح وسليم لولا وجود بعض المزايدات الأمريكية التي أسفرت عن ظهور عدد من المشاكل / على حد تعبيره/ . وعما إذا كانت المناقشات التي أجراها مع الرئيس المصري قد تطرقت إلى تأثير إيراني على حركة حماس أكد لاريجاني أن إيران تساند حزب الله و حماس لأنهما واجها الهجوم الإسرائيلي معربا عن تقديره للجهود الكبيرة والمتواصلة التي تبذلها مصر لمساندة القضية الفلسطينية. وردا على سؤال حول رد طهران على أية ضربة إسرائيلية أو أمريكية متوقعة على إيران بسبب طموحاتها النووية استبعد لاريجاني أن تتجرأ إسرائيل على مهاجمة بلاده في ضوء الفشل الإسرائيلي في العدوان على لبنان وغزة /حسب قوله/ . ونفى لاريجاني في ختام تصريحه أي تعارض في سياسات إيران من مساندتها لحزب الله و حماس وبين الموقف من تأييد الجهود المصرية لمساندة المصالحة الفلسطينية مؤكدا أن مصر قدمت الكثير من المساعدات بكل شكل ممكن للشعب الفلسطيني . // انتهى //