قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم إن إسرائيل نجحت في استدراج القطع البحرية الأمريكية والأوروبية إلي فخ إرسال قطعها لحصار شواطيء غزة ومنع ما يقال عنه تهريب الصواريخ إلي المقاومة الفلسطينية وعقدت إسرائيل اتفاقاً أمنياً مع إدارة بوش الراحلة ووجدت إستجابة من فرنسا التي سارعت بإرسال حاملة لطائرات الهليكوبتر إلي شواطيء غزة في إنتظار وصول قطع بحرية أوروبية أخرى. وأكدت إن الاستجابة الأمريكية والأوروبية للطلب الإسرائيلي تتناقض كلياً مع حقيقة الصراع الدائر حول قطاع غزة فمنع التزود بالسلاح يجب أن يكون قاصراً علي الطرف المعتدي وهو إسرائيل التي لم تدخر جهداً في إرتكاب جرائم حرب ضد المعتدي عليه وهم الفلسطينيون الذين تفترض القوانين الدولية والأخلاقية دعمهم في مواجهة عدوان أرق ضمير العالم طوال 22 يوماً ومازالت آثاره علي أرض وفي سماء غزة شاهدا علي بربرية إسرائيل التي تستحق نزع أنيابها بدلاً من خلع أظافر الفريسة. ورأت الصحف أن من من يتصور أن حرب الإبادة الوحشية التي شنتها إسرائيل بكل ما في ترسانتها العسكرية من أسلحة كانت تستهدف فحسب تدمير قطاع غزة وقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين وصولا إلي إسكات صواريخ حماس التي تعكر صفو الهدوء والسكينة في بلدات جنوب إسرائيل مؤكدة أن ذلك تصورا خاطئا بكل تأكيد وذلك لأن وقائع العدوان وشراسته والملابسات السياسية التي اقترنت به تشير بوضوح لا لبس فيه إلي أن آلة الحرب الإسرائيلية التي دمرت غزة وقتلت سكانها كانت تستهدف في المقام الأول توجيه ضربة ساحقة للقضية الفلسطينية ودفنها إن أمكن تحت ركام أطلال غزة وخرائبها الناجمة عن العدوان الإسرائيلي. وأعربت عن أسفها لاستحكام الخلاف الفلسطيني الداخلي وهو ما يثير بالطبع غبطة إسرائيل التي ترمي إلي تحقيق مخطط فصل غزة عن الضفة الغربية ومن ثم تمزيق القضية الفلسطينية وشرذمة القوى الفلسطينية وحشرها في النفق المظلم للتناحر السياسي وللاقتتال العسكري لافتة الى تجدد الصراع الفلسطيني الفلسطيني بعد توقف اطلاق النار وخاصة في قضية إعادة إعمار قطاع غزة الأمر الذي يجعل تكوين حكومة وفاق وطني فلسطيني شرط أول لإمكانية البدء في عملية إعادة الاعمار وانه في حال استمرار الخلافات فلا مفر من إنشاء لجنة دولية تتولى العملية بعيدا علن الصراع بين رام اللهوغزة مع أن ذلك الحل ينطوي على إمكانية فصل القطاع عن الضفة الغربية وهو ماتريده إسرائيل لاضعاف وتصفية القضية الفلسطينية. //انتهى// 1031 ت م