جددت المنظمة الوطنية للمجاهدين في الجزائر بمناسبة إحياء الذكرى الثامنة والأربعين للتجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية والتي كانت أولاها يوم 13 من شهر فبرايرعام 1960 تمسكها بمطلب اعتراف فرنسا بما أقترفته من جرائم خلال الحقبة الإستعمارية وضرورة اعتذارها للشعب الجزائري وتعويضه عما ألحقته به من أضرار بليغة خلال هذه الفترة المريرة . وقد أكدت المنظمة في بيان صدر اليوم بالعاصمة الجزائرية بمناسبة الذكرى ال 48 للتجارب الفرنسية النووية في منطقتي رقان بولاية أدرار وعين أكر بولاية تمنراست حرصها على التمسك بهذا المطلب المشروع واعتبرته واجبا يمليه الوفاء لتضحيات الشهداء الذين باركت دماؤهم الزكية مسيرة الكفاح الوطني وروت أرض الجزائرالطاهرة منذ أن وطئتها الأقدام النجسة للإستعماريين الفرنسيين. وتأتي الذكرى ال 48 للتجارب النووية الفرنسية أياما قليلة فقط بعد تسلم الجزائر لبعض أرشيفها السمعي البصري المتعلق بالفترة الإستعمارية وفي ظل إلحاحها على كشف الأرشيف النووي على ضوء ما تسبب فيه ال 17 تفجيرا نوويا بولايتي أدرار وتمنراست بأقصى الجنوب الجزائري حيث استخدمت فرنسا حوالي 42 ألف جزائري من سكان هاتين الولايتين كفئران تجارب لهذه الإنفجارات النووية الكارثية . يشار إلى أن الباحث الفرنسي " برينو باريلو" المتخصص في ملف التجارب النووية الفرنسية كان قد وصف التجارب النووية الفرنسية بالجزائر بأقصى صور الإبادة والهمجية التي أرتكبها المحتل الفرنسي في حق الجزائريين مؤكدا أن السلطات الإستعمارية استخدمت في تفجيرأولى قنابلها النووية في بلدة الحمودية بمنطقة رقان بولاية أدرار السكان المحليين وأسرى جيش التحرير الوطني كتجارب وكضحايا لهذه الإنفجارات الإجرامية . //انتهى// 1305 ت م