أوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية أن اجتماعا سيعقد برئاسته للخبراء الخليجيين الأربعاء المقبل في الرياض لاستكمال مناقشة مسودة الدراسة الأولية لمشروع البرنامج النووي الخليجي السلمي. وأشار إلى أن الدراسة تأتي وفقا لما قرره أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وفق المعايير الدولية مبينا أن معظم الخبراء أتموا ما يتعلق بهم من جوانب الدراسة من حيث الناحية القانونية وأيضا ما يتعلق بتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه. جاء ذلك في تصريحات للعطية لدى وصوله مساء اليوم إلى الكويت للمشاركة في الاجتماع الأول لرؤساء أجهزة الأمن الوطني في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يفتتح أعماله غدا الاثنين ويستمر يومين. وحيث يتزامن الاجتماع مع موعد انعقاد اجتماع وزراء الداخلية لدول الجوار العراقي في الكويت فقد أعرب العطية عن أمله في أن يخرج الاجتماعان بتصورات ونتائج تؤدي إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة والدفع بمسيرة التشاور والتنسيق المستمرين لما فيه صالح المنطقة. وعن دور مجلس التعاون في مؤتمر السلام الدولي الذي سيعقد في الولاياتالمتحدةالامريكية أعرب العطية عن اعتقاده بعدم فائدة هذا المؤتمر إن لم تكن القضايا الجوهرية حاضرة فيه مثل قضية القدس واللاجئين والحدود مشيرا إلى أن ما هو متضح حتى الآن هو انخفاض احتمالات حضور تلك القضايا . وشدد العطية على ضرورة التمسك بالمبادرة العربية وقال // كفانا تنازلات .. وعلينا أن لا نستمر عقودا أخرى من الزمن في محطة الانتظار لتلقي رد ايجابي من إسرائيل // .. مبديا خشيته من أن تضيع فرصة السلام الحالية رغم الإشارات لمحدودية توقعاتها نتيجة المراوغة الاسرائيلية وبالتالي دخول المنطقة إلى المجهول. وعلى صعيد آخر كرر العطية موقف دول مجلس التعاون الخليجي بضرورة الحوار السلمي لطي أزمة الملف النووي الايراني بين ايران والمجتمع الدولي وضرورة اللجوء إلى الحوار الدبلوماسي كوسيلة لحل هذه الأزمة. وعن التأزم بين تركيا والأكراد شمال العراق جدد العطية الدعوة إلى ضبط النفس مشيرا إلى إعلان الجانب التركي ضرورة الوصول إلى اتفاق وتوافق بالنسبة لهذه المسألة .. وقال // لدينا من الأزمات ما يكفي ولا نريد فتح جبهات لأزمات جديدة وإن كان للجانب التركي رأي في ذلك نقدره // . وعبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن الارتياح لما تبذله دول المجلس لمكافحة الارهاب. //انتهى// 2259 ت م