واصلت البورصات العالمية تراجعها اليوم في ختام اسبوع من التقلبات المقلقة للمستثمرين اذ ان المخاطر التي يواجهها الاقتصاد العالمي جعلت الاسواق تنحدر من القمم التي وصلت اليها مؤخرا. وتشهد بورصة وول ستريت في نيويورك تراجعا طفيفا مع خسارة مؤشر داو جونز 12،0% ومؤشر ناسداك 22،0% . وهذا التراجع الجديد يرفع الى 3،4% خسائر مؤشر داو جونز منذ مطلع الاسبوع، الامر الذي يشكل حتى الان اكبر خسارة اسبوعية له منذ مارس 2003 . وفي اوروبا، فاقمت غالبية البورصات خسائرها واقفلت فرانكفورت على تراجع اضافي بلغ 56،0% وباريس 62،0% وامستردام 37،0% وستوكهولم 73،0%. واقفلت بورصة لندن على استقرار في حين ارتفعت بورصة زيوريخ بنسبة 19،0% وبروكسل 10،0%. وهذا الاسبوع، انحدرت البورصات الاوروبية عن القمم التاريخية التي وصلت اليها في الاسابيع الاخيرة. ومني مؤشر يوروستوك 50 الاوروبي، شأنه في ذلك شأن مؤشر داو جونز، بأسوأ خسارة اسبوعية منذ اربع سنوات متراجعا 4،5% في جلسات التداول الخمس الاخيرة. وفي آسيا، تراجعت بورصة طوكيو 35،1% مما رفع خسائرها هذا الاسبوع الى 34،5%. وخسرت بورصة سيدني 42،0% وسيول 20،0% ومانيلا 56،1%. وفي المقابل، تحسنت بورصة هونغ كونغ بنسبة 49،0%، في حين بلغ التحسن في شنغهاي التي تسبب انهيارها بنسبة 9% بالعاصفة العالمية الثلاثاء، نسبة 23،1%. وتراجعت بورصة موسكو بشكل طفيف بنسبة 07،0%. ويشير المحللون في المصرف الفرنسي "بن ان بي باريبا" الى ان تراجع البورصات "يعكس الى اي حد تضخمت قيمة بعض الاسهم بسبب وفرة السيولة"، معتبرين ان "خفض توقعات النمو الاميركي" سيؤدي الى رفع مستوى الخطر والى زيادة في التقلبات في الاسواق. ويرى عدد من المحللين ان المستثمرين يخشون ايضا توقف ما يعرف ب"كاري تريد" اي استدانة الاموال من دول مثل اليابان حيث نسبة الفائدة متدنية واستثمارها في اسهم وسندات في دول اخرى. ويجمع الخبراء على ان الاضطرابات في البورصات ستتواصل طالما ان الغموض يلف حجم التباطوء الاقتصادي في الولاياتالمتحدة حيث سيتم ترقب الارقام المقبلة حول سوق العمل المتوقع صدورها بعد اسبوع من الان باهتمام كبير. // انتهى // 2304 ت م