أنهت وكالة الفضاء الأوروبية مهمة مسبارها القمري "سمارت واحد" بجعله يصطدم ويتحطم على سطح القمر. وكان المسبار قد أمضى الستة عشر شهرا الماضية في إجراء اختبارات على أفكار وآلات جديدة وعلى تقنيات فضائية مصغرة. واضافت البي بيسي أن المسبارقام برسم خرائط مفصلة لتركيبة القمر الكيماوية لمساعدة العلماء في مراجعة وتصحيح نظرياتهم حول أصله ونشأته. وقد تحطم المسبار في سهل بركاني على سطح القمر يسمى "بحيرة الرفعة". وقال العلماء المختصون إن المسبار اصطدم بسطح القمر بسرعة تقارب 7200 كلم في الساعة وهو ما يعني أنه ولد قدرا من الغبار نتيجة الصدمة بحيث يمكن للفلكيين على الأرض أن يشاهدوه. ويعكف العلماء حاليا على دراسة آثار الغبار القمري الناتج عن الارتطام الذي يتوقع أن يكون قد ترك حفرة طولها عشرة أمتار وعرضها ثلاثة أمتار. ويتوقع أن يزور القمر أسطول من المركبات الفضائية من مسابر وأقمار اصطناعية تدور حوله في غضون السنوات القليلة المقبلة. وستتوج هذه الرحلات الاستكشافية القمرية بعودة رواد الفضاء الأمريكيين للهبوط على سطح القمر لأول مرة منذ رحلات أبولو، أي ربما بحلول عام 2020م. ويذكر أن المسبار الاوروبي // سمارت واحد // الذي أطلق في سبتمبر عام 2003 باعتباره نموذجا لاختبار التقنيات الجديدة. وقد أصبح أول مهمة فضائية أوروبية تستخدم محركا بالإيونات بدلا من استخدام محرك يعمل بالاحتراق الكيماوي للوصول إلى وجهته. // انتهى // 1412 ت م