وقعت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مذكرة تفاهم مع مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب التابع لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب في نيويورك لتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك لمحاربة الإرهاب والوقاية من التطرف. ووقع مذكرة التفاهم كل من رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد المجيد بن عبدالله البنيان ووكيل الأمين العام لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب والمدير التنفيذي لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، بحضور معالي المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة رئيس المجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب السفير عبدالله المعلمي. وتهدف الاتفاقية المبرمة إلى تعزيز الجهود المشتركة بين الجانبين في دعم مساعي المجتمع الدولي لبناء القدرات الوطنية والإقليمية والدولية للتصدي لجرائم الإرهاب والتطرف. كما تأتي هذه المذكرة في سياق مساعي مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب لتعزيز التعاون الدولي بين مراكز التميز العاملة في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضح فلاديمير فورونكوف أن مذكرة التفاهم ستعمل على تطوير العمل المشترك بما يدعم تنفيذ إستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وتنفيذ أنشطة مختلفة لبناء القدرات في مجالات أمن الحدود وإدارتها ، ومكافحة تمويل الإرهاب والأمن السيبراني و وغيرها من الأنشطة المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتطرف، وأشاد معاليه بالعلاقات الوثيقة بين مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والتي تأكدت من خلال شراكة إستراتيجية نفذ خلالها العديد من البرامج المشتركة التي أسهمت في مكافحة الجرائم الإرهابية بمختلف أنواعها. بدوره أعرب معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن اعتزاز الجامعة بتوقيع هذه المذكرة مع مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، معداً ذلك تتويجًا لسنوات من العمل المشترك وتأكيداً على التزام جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بدعم إستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. وأكد الدكتور البنيان أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وانطلاقًا من خطتها الإستراتيجية 2019م - 2023م فإنها تولي أهمية خاصة لتطوير التعاون الدولي والشراكات الإستراتيجية الدولية تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة، وأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب التي تؤكد دائمًا فتح آفاق جديدة في مجال التعاون العربي الدولي خاصة مع المؤسسات الأكاديمية والأمنية والمنظمات ذات العلاقة ببرامج الجامعة. من جانبه أكد معالي السفير عبد الله بن يحيى المعلمي أن توقيع مذكرة التفاهم بين الجامعة والأممالمتحدة، يأتي في سياق دعم المملكة العربية السعودية المستمر للتعاون الدولي والإقليمي في مكافحة الإرهاب، وتعزيزًا لدورها الريادي في هذا المجال، حيث انعكس ذلك في رعايتها الكريمة لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، مشيداً بجهود مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب كمركز للتميز. يذكر أن مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب يعد أحد مكونات مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، الذي أنشئ في عام 2017 لقيادة تنفيذ توصيات مكافحة الإرهاب الصادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعزيز التنسيق والاتساق وتقديم المساعدة في بناء القدرات للدول الأعضاء، وتعزيز التنفيذ المتوازن والمنسق لإستراتيجية الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، وتوفير الفرص للبحث والتحليل بما في ذلك التحديات الناشئة في مجال مكافحة الإرهاب، وإشراك المنتديات والشبكات الأكاديمية والمجتمع المدني ذات الصلة.