"الهمزاني" والعساف" يُعيدان تاريخ الرياض إلى الواجهة بطرق حديثة

من شارع المتنبي بمدينة الرياض بدأت قصة الشابين السعوديين محمد الهمزاني ومنصور العسّاف قبل نحو 4 سنوات مضت، في الاهتمام بتاريخ مدينة الرياض ومعالمها الأثرية القديمة حيث أثارت قصة هذا الشارع بعد نشرها على شكل تغريدة شجون المتابعين ووجدت تفاعلًا كبيرًا منهم، ليتسع الحديث بين المتابعين إلى تناول : تاريخ الرياض، وأمجادها الماضية، والشخصيات التاريخية التي مرت عليه.
واستضافت وكالة الأنباء السعودية اليوم هذين الشابين في لقاء مفتوح مع فريق التغطية الخاص بصيف السعودية "تنفس" بغية تسليط الضوء أكثر على هذه الخطوة الجميلة التي كشفت كنوز مدينة الرياض التاريخية العائد بعضها لقرون مضت، ومنها ما هو خلال عهد الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله - وبعضها لا يزال قائمًا حتى وقتنا الحاضر، ناهيك عن تناول أسماء كُتبت على لوحات بعض الأحياء ولكل اسم بُعد تاريخي يرتبط بالمكان.
انطلق الهمزاني بعد خطوة شارع المتنبي إلى استحضار تاريخ مدينة الرياض، من خلال العودة إلى وثائق دارة الملك عبدالعزيز، وبعض المؤرخين، والباحثين والمهتمين بالتاريخ السعودي والرياض على وجه الخصوص، ليتمكن من رصد 20 معلمًا تاريخيًا في الرياض، تجول فيها على : القصور القديمة، والمباني، والأحياء، والمواقع التي جرت فيها أحداث مهمة في الرياض.
وحظي محمد الهمزاني باستقبال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، حيث رحب سموه بخطوته في إبراز تاريخ مدينة الرياض، فيما استطاع الهمزاني عبر استعراضه المبسط من مقر كل مكان تاريخي بالرياض جذب المتابعين له من مختلف الأعمار لاسيما من الشباب الذين لم يولدوا في تلك الفترات، لكنهم لا يزالون يشاهدون بعض معالم هذه الأماكن باقية حتى الآن.
وخلال هذا العمل التوثيقي الرصين أثرى منصور العساف الباحث في مجال التاريخ هذه المقاطع بمعلومات دقيقة تصف تاريخ كل مكان والشخصيات التاريخية التي عاشت فيه، وقال العساف : إن الحديث عن المعالم التاريخية في مدينة الرياض حديث ذو شجون، لكن ربطه بالأحداث شدّ إليه الكثير من المتابعين من مختلف الأعمار خاصة من جيل اليوم، مبينًا أنه يوجد في الرياض مواقع تاريخية تعود إلى عهد النبوة، وأخرى لها وقع في نفس كل من زار مدينة الرياض أو عاش فيها ما بين 60 - 70 عامًا مضت.
ولم يقف الحديث هنا عن تاريخ الرياض القديم بل تناول الشابان الحديث عن مسيرة التطور التي عاشتها الرياض قبل 50 عامًا حيث بدأت النهضة التنموية تظهر في الرياض مثل : مبنى الباخرة، والجسور الحديدية، والمقاهي الثقافية، وحديقة الفوطة، وشارع الغرابي، وحي العليا، وملعب الصايغ، وطريق الكباري، وغيرها من الأسماء التي لا تزال راسخة في أذهان أهالي الرياض ومن سكن الرياض في تلك المراحل الزمنية.
//انتهى//
20:09ت م
0205
www.spa.gov.sa/2110457