احتفت جامعة "أبردين" في اسكتلندا بالمملكة المتحدة باليوم العالمي للغة العربية والذكاء الاصطناعي، واستعرضت بهذه المناسبة أهمية اللغة العربية، وتواجدها في الأنشطة والفعاليات الإجتماعية والدراسية والثقافية وكذلك في موادها الدراسية، وداخل أروقة الجامعة، وتوفيرها لطلابها والمهتمين بدراستها وتعلمها. وقام النادي السعودي في مدينة "أبردين" ومن خلال الاحتفال باللغة العربية هذا العام والأعوام السابقة، وبالتنسيق مع المحلقية الثقافية السعودية في سفارة المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة، بالمشاركة في عدد من المعارض الثقافية والعلمية في جامعة "أبردين" باسكتلندا والتي أبرزت ثقافة اللغة العربية وأثرها على الحضارة والتراث العالمي وما قدمتها من خدمة للإنسانية في المجالات الدينية والأدبية والثقافية في مختلف العصور. وقامت جامعة "أبردين" بدعم تدريس اللغة العربية من خلال المركز الدولي (International Centre) والذي يجمع المتطوعين لممارسة اللغات المختلفة مثل اللغة العربية والإنجليزية والألمانية وغيرها، حيث يتم تقديم ساعة تطوعية أسبوعية لممارسة التدريب على اللغة العربية، وكذلك من خلال بطاقات التبادل اللغوي بين الطلبة في هذه الجامعة. وأوضح المتخصص في تدريس اللغة العربية كلغة أجنبية في جامعة أبردين الدكتور خالد بشير:" إن عدد الراغبين بتعلم اللغة العربية في المملكة المتحدة في ازدياد مستمر حيث يصل العدد في البرامج الصباحية في جامعة أبردين ما يقارب سبعون طالباً، وأنه لدى الكثير منهم رغبة ملحة في محاولة فهم اللغة العربية واستيعابها والتدرب على مهاراتها بالرغم من أنها لغة أجنبية". وأضاف الدكتور بشير:" تعتمد جامعة أبردين في تدريس اللغة العربية على المنهجية الحديثة من خلال التطور البحثي في مجالات تعليم اللغة حيث تُتيح الجامعة لطلبة اللغة العربية الكتاب المناسب للهدف من كل مادة ومستوى يتم تدريسه، بالإضافة إلى استخدام الأسلوب التفاعلي في القاعات الدراسية . وأضاف إن عنوان اليوم العالمي لهذا العام هو" اللغة العربية والذكاء الاصطناعي"، حيث يخدم الذكاء الاصطناعي برامج ومواقع تعلم اللغة العربية في الجامعة، وتستخدم جامعة "أبردين" مواقع إلكترونية وبرامج عديدة لدعم العملية التعليمية حيث أن بعض المواقع الآن توفر للطالب بيئة افتراضية لممارسة اللغة التي يتعلمها في الجامعة. وأردف قائلاً: اللغة العربية تُدرس في جامعة "أبردين" منذ ما يقارب عشر سنوات، حيث أضافت الثقافة العربية أجواءً لم تعهدها المدينة من قبل، فلدى الطلبة اهتمام باللغة والثقافة العربية حيث تُولد لديهم الرغبة للقيام بأنشطة وتنسيق فعاليات موجهة لإثراء اللغة والثقافة العربية والتعريف بها والتنسيق مع جهات داخل وخارج الحرم الجامعي.