قال رئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر، إن الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله - نستذكر فيها حدثًا غاليًا علينا جميعًا وهو يوم تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في البلاد، هذا القائد الفذ الذي عُرف بحنكته وثقافته وشخصيته الأصيلة المؤثرة عربيًا وعالميًا. وأضاف في تصريح صحفي بهذه المناسبة : شكّلت ذكرى البيعة استمرارًا لإرث كبير من القيادة الحكيمة، ولحظة فارقة في تاريخ المملكة ورسالتها ودورها على المستويين الإقليمي والعالمي. ونجدد في هذه الذكرى الثالثة البيعة لولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ونجدد تكاتفنا وتعاضدنا مع قيادة هذا الوطن لنخطو جميعًا تجاه مستقبل مشرق كل يوم. وتابع قائلا: نفخر جميعًا في أرامكو السعودية بما حققناه خلال العام الماضي في سبيل تحقيق رؤية وطننا الغالي، حيث تأتي ذكرى البيعة ونحن نشعر باعتزاز كبير بأن أرامكو السعودية في ظل توجيهات الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رئيس المجلس الأعلى لأرمكو السعودية، حققت إنجازات تُعَد من بين الأفضل في تاريخها عبر عدة مؤشرات رئيسية مثل مستويات الإنتاج، وكفاءة التشغيل والتكاليف، ومعدلات السلامة، وعدد براءات الإختراع، والأداء البيئي، مقارنة بأفضل الشركات العالمية في مجال الطاقة. وأفاد أن هذه الإنجازات تأتي مع تحسن وتوازن في أسواق النفط في ظل تراجع المخزونات وارتفاع الطلب، مما انعكس إيجابًا على الأسعار. كما حققنا إنجازات تاريخية في رفع نسبة المحتوى المحلي لتصل إلى 45% من خلال برنامج تعزيز القيمة المضافة لقطاع التوريد (اكتفاء) الذي يُسهم أيضا في تعزيز الدور الاقتصادي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإيجاد منظومات توريد جديدة، وخلق الكثير من فرص العمل لشباب وشابات الوطن. ولفت النظر إلى أنه من أهم المشاريع الارتكازية التي ستعزز مستويات التصنيع والمحتوى المحلي هو بدء العمل هذا العام في مدينة الملك سلمان للطاقة، وهي مدينة نموذجية رائدة على مستوى العالم، ستساعد في جلب استثمارات وطنية وعالمية نوعية وتساعد على توليد آلاف الفرص والتدريب للمواطنين. وأشار المهندس أمين الناصر إلى أن شركة أرامكو قامت بالتعاون مع الكثير من الشركاء الدوليين لتأسيس مشاريع وبرامج في مجالات التكرير والمعالجة والتسويق، والطاقة المتجددة، والكيميائيات وغيرها في إطار هدف الشركة الإستراتيجي لأن تكون الشركة العالمية المتكاملة الرائدة في مجال الطاقة والكيميائيات، ومن أبرز هذه المشاريع ذات الطابع المستقبلي الابتكاري ما وقعه قطبا الصناعة في المملكة، أرامكو السعودية وسابك، من مذكرة تفاهم لتدشّين حقبة جديدة في صناعة البتروكيميائيات، عبر تطوير مجمعٍ صناعي عملاق ومتكامل لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات في المملكة العربية السعودية وإنتاج حوالي 9 ملايين طن من المواد الكيميائية سنويًا، وهو مشروعٌ يتواءم مع توجهات المملكة في رؤيتها 2030. وبين أن الشركة اهتمت بالبدء التدريجي في تشغيل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بعد أن تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتدشينه، وسيكون بعون الله صرحًا مُشعًا بالمعرفة والابداع والتواصل الحضاري. كما قدمت الدعم للكثير من المشاريع والمبادرات في أماكن متفرقة من المملكة لدعم الأسر المنتجة ولصقل مهارات ومواهب المواطنين وتحويلها إلى مصدر دخل يرفع من مستوى مشاركتهم في الاقتصاد الوطني. واكد عزم شركة أرامكو في ظل رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على تحقيق العديد من الإنجازات في العام القادم بعون الله في ظل حكمة ملكنا وتوجيهاته السديدة، أيده الله، ومساندة سمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، بعد أن أعلنت ميزانية الدولة 2018 التي ستعزز النمو الاقتصادي وتحفز فرص الأعمال بما يُسهم في تحقيق الرخاء والازدهار للوطن والمواطنين، وأن تواصل المملكة مسيرتها لتكون نموذجًا رائدًا في العالم على كافة الأصعدة.
