أكد معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر محمد حجار ، أن بناء القدرات والتدريب من أجل تأهيل وتمكين الشباب أهم وأجدى بكثير من تقديم التمويل دون وجود رؤية واضحة للحد من الفقر والبطالة ، سواء كان ذلك في الدول الأعضاء أو في أي مكان في العالم. جاء ذلك خلال اللقاء العلمي الشهري الذي عقدته كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز اليوم ، بقاعة المحاضرات بالكلية ، للتعريف بالدور التنموي الذي تضطلع به مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ، بحضور معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز ، الدكتور عبد الرحمن بن عبيد اليوبي ، وعميد كلية الاقتصاد والإدارة ، الدكتور توفيق بن عبد المحسن الخيال، وعميد معهد الاقتصاد الإسلامي التابع للجامعة ، الدكتور عبد الله قربان ، وعدد من الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والمهتمين بقطاع البنوك الإسلامية والاقتصاد الإسلامي، فيما شارك في اللقاء قسم الطالبات بالكلية عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة . وأشار معاليه إلى أن إجمالي التمويلات المقدمة من مجموعة البنك منذ نشأته بلغ نحو 127 مليار دولار أمريكي، قدرت تمويلات مشروعات البنية التحتية في الدول الأعضاء 67% ، فيما أنفق البنك نحو أربعة مليارات دولار أمريكي لدعم قطاع التعليم والتدريب المهني في الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء . وأوضح الدكتور حجار أنه بعد ثلاثة أشهر من توليه رئاسة مجموعة البنك، تكونت لديه رؤية واضحة ، على أساسها وضع خطة إستراتيجية محددة لمسيرة المجموعة خلال السنوات الخمس القادمة ، مشيراً إلى أن كافة الدول الأعضاء تعد دول نامية ، مصنفة دوليا أنها من ضمن الدول الأقل نموا في العالم . وأبان خلال حديثه أن في العالم الإسلامي نحو 20 مليون عاطل عن العمل ، وأن هذا الرقم مرشح للارتفاع ليصل إلى 25 مليون عاطل عن العمل بحلول عام 2020م ! ، فيما يبلغ عدد اللاجئين والمشردين في العالم الإسلامي يزيد على عشرة ملايين نازح ولاجئ ، وأن الدول الأعضاء في البنك تحتاج لحوالي 200 مليار دولار لتطوير قطاع البنية التحتية فيها. وشدد معاليه على ضرورة تمكين الشباب ، وتأهيل المرأة ، لتصبح عضوا منتجا في المجتمع ، مطالبا بوضع أنظمة وتشريعات تعزز لزيادة حجم التبادل التجاري بين دولنا الأعضاء ، مؤكداً أهمية إشراك القطاع الخاص في التنمية. وتطرق رئيس مجموعة البنك الإسلامي عن عدد من التجارب الناجحة لبرنامج تبادل الخبرات الذي ينفذه البنك بين الدول الأعضاء، موضحاً كيف استفادت دولة سورينام من التجربة الماليزية المتقدمة في مجال زراعة الأرز ، مشيراً في نفس السياق للدور الذي قام به البنك مؤخرا في تشكيل الرابطة الأفريقية للتكوين المهني، التي تضم في عضويتها 14 دولة من الدول الأفريقية الأعضاء بجنوب الصحراء الكبرى ، بالإضافة للمملكة المغربية التي قدمت من خلال برنامج البنك للتعاون الفني خبراتها المتقدمة للدول الأفريقية في جنوب الصحراء، وخاصة في مجال إنتاج الطاقة المتجددة. وفي ختام اللقاء وجه الدكتور حجار الدعوة لأعضاء هيئة التدريس ولمن يرغب من الأكاديميين والطلبة لحضور الفعاليات والندوات وورش العمل التي سينظمها البنك خلال فترة انعقاد الاجتماع السنوي القادم لمجلس محافظي البنك المقرر عقده بمشيئة الله خلال الفترة من 14 – 18 مايو 2017م بفندق هيلتون جدة .
