بدأت اليوم بالقاهرة أعمال الدورة العادية ال (104) للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، برئاسة المملكة العربية السعودية، ومشاركة وزراء التنمية الإدارية والخدمة المدنية والإصلاح الإداري في مصر، والإمارات، وقطر، والمغرب، وسلطنة عمان، والسودان. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع معالي مدير عام معهد الإدارة العامة ورئيس هيئة الخبراء بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور مشبب بن عايض القحطاني. وقال معالي وزير الخدمة المدنية خالد بن عبد الله العرج رئيس المجلس في كلمته الافتتاحية، إن ضروريات المرحلة وواقع المسؤولية الوطنية التي نتحمل أعباءها من أجل دفع مسيرة التنمية الإدارية تتطلب توجيه وتوحيد جهودنا المشتركة لتحقيق غاية وهدف الوصول إلى نهضة تنموية شاملة لدولنا، من خلال الارتقاء بمستوى العمل العربي ورفع مستوى الإنتاجية ومراقبتها لغرض التطوير المتتابع وتطوير الكفاءات ورعاية المواهب الإبداعية لدى الكوادر الوظيفية، سعيًا منا لتحقيق ما نأمل به من تنمية وازدهار. وأشار معالي وزير الخدمة المدنية إلى أن الاستثمار الأمثل يتمحور حول العنصر البشري الذي يعد البنية الأساسية لبناء المستقبل وتشييد أركانه الحضارية، معربًا عن أمله أن يتحقق ذلك من خلال المنظمة العربية للتنمية الإدارية التي أصبحت من بيوت الخبرة التي يشار لها بالبنان في هذا المجال نظرًا لما تحويه أدبياتها وركائزها الإدارية من استراتيجيات التنمية الإدارية والتحديث والتطوير في مجال الإدارة، والتي تعد الركيزة الأساسية في تطوير البلدان والأخذ بمستقبلها وحاضرها نحو التنمية الشاملة والمستدامة. ونوه معاليه إلى حرص قادة الدول الأعضاء بالمنظمة للتعاون فيما بين الدول العربية الشقيقة من خلال تبادل الخبرات والتجارب الإدارية الناجحة، بهدف تحقيق تنمية إدارية ناجحة تقودها قيادات مميزة لمواطني البلدان العربية. وأعرب معاليه عن ترحيبه بانضمام دولتي قطر برئاسة وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية الدكتور عيسى بن سعد النعيمي، والسودان برئاسة وزير تنمية الموارد البشرية الدكتور الصادق الهادي عبدالرحمن المهدي، لعضوية المجلس التنفيذي. ووجه معالي وزير الخدمة المدنية الشكر للخبراء والمندوبين ممثلي الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، وما توصوا إليه من توصيات من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية. // يتبع //