أوصى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس العاملين في الحرمين الشريفين بتقوى الله عز وجل والعمل الجاد في خدمة ضيوف الرحمن والحرص على الوجود الميداني لا سيما الإدارات الخدمية. وقال معاليه في كلمة توجيهية لمنسوبي الرئاسة والجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن : أذكر نفسي وزملائي بأهمية العمل المناط بنا جميعاً والملقى على عواتقنا في خدمة الحرم وقاصديه الكرام هذا العمل الجليل الذي يتناغم في شرف الزمان و شرف المكان وشرف المقصد والمغزى والمناسبة , مشدداً على الجميع بأن يكون متواجدين في الميدان للإشراف المباشر على الأعمال الخدمية التي تقدم لقاصدي بيت الله الحرام والمعتمرين التي تستحق منا بذل المزيد من الجهود والعناية والتفعيل في الدور الملقى على عواتقنا في جميع الإدارات. وأكد أن العمل الذي يقومون به عملٌ جليل يتطلب جهداً مباركاً وعملاً دؤوباً مخلصاً لله عز وجل حريصاً على أداء المسؤولية والأمانة على الوجه المطلوب وعلى السعي في دروب الجودة والتميز والإبداع والتألق في الخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام , مشيرا إلى أنه لن يكون هناك تسامح بأي تقصير يوجد في الخدمة و سيكون هناك حزم في المتابعة والتنفيذ والنظر إلى النزول للميدان لتأدية العمل على الوجه الأكمل المطلوب. وأوضح الشيخ السديس أن هذا الموسم بحول الله سيمر بتميز كما مر في المواسم الماضية بفضل الله ثم بفضل الرعاية الكريمة التي توليها القيادة الرشيدة - أيدها الله - وما نلمسه من جميع الزملاء من تفاعل وحرص على الإبداع والتميز محتسبين الأجر من عند الله تبارك وتعالى , داعياً الجميع إلى الحرص على الظهور بالصورة المشرقة في الخدمة وفي الكلمة الطيبة في التعامل الحسن في إظهار النموذج المشرق في حسن التعامل مع قاصدي بيت الله الحرام والتعاون مع الجهات كافة لا سيما الجهات الأمنية لأن الجميع فريق واحد في خدمة الحرم وفي خدمة قاصديه. وسأل معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الله تبارك وتعالى ألا يحرم الجميع الأجر لأن العمل في خدمة ضيوف الرحمن هو عبادة لا تقل عن عبادة الصلاة والصوم وقراءة القرآن والذكر لأنها من العبادات المتعدية التي يكون الأجر فيها مضاعفاً والنفع فيها عاماً ويؤتي الله الأجر كل محتسبٍ فيما عنده تبارك وتعالى. عقب ذلك قام معاليه بجولة تفقديه جرى خلالها تطييب الحجر الأسود وأجزاء من الكعبة المشرفة.