اختتمت اليوم ورشة العمل المصاحبة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري وفعالية الاحتفال بيوم التراث العالمي، تحت عنوان "التراث المكان والإنسان"، الذي تنظمه جامعة تبوك ، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، بمناقشة العديد من المحاور في المجال التراثي داخل المملكة . وتناولت الجلسة الأولى التي حملت عنوان " التراث وأفاقة " عددا من الأوراق العلمية تحدث في الأولى عميد شؤون المكتبات بجامعة تبوك الدكتور ناصر العنزي عن التراث العمراني في منطقة تبوك ومايشهده من تطور ملحوظ في شتى المجالات العمرانية وكذلك الاهتمام بالتراث ، مشيراً إلى الآثار الموجود بالمنطقة والمناطق التراثيةً التي تحمل إرثا تاريخيا قديمًا ، مبرزًا تاريخ منطقة تبوك بدءٍ من العصور الحجرية وحتى العصور الحالية ، كما قدم عدة نماذج أثرية شملت تيماء ، روافة ، العيينة . وتحدث الدكتور مطلق البلوي من أعضاء هيئة التدريس بجامعة تبوك في ورقته عن جغرافية شمال غرب الجزيرة العربية وتاريخها المعاصر وأبرز الانطباعات والمشاهدات ، منوهاً بالتراث العمراني لمنطقة تبوك ما بعد الإسلام حيث بين ماكتبه الرحالة عن التراث العمراني بالمنطقةً في العصر الحديث . فيما تطرق الدكتور مسعد العطوي عضو هيئة التدريس بالجامعة في ورقته العلمية إلى طرق المحافظة على هوية التراث بالمملكة بشكل عام وبمنطقة تبوك بشكل خاص ، مبيناً كيف كانت المناطق الأثرية في منطقة تبوك وكيف أصبحت بعد التطوير والترميم لها حيث أصبحت مزارًا للسياح من داخل وخارج المملكة مثل " مدائن شعيب " وقلعة المعظم " و" قلعة تبوك " و" خط سكة الحجاز " ومنطقة " طيب اسم " وغيرها من الآثار الكثيرة بالمنطقة التي لايمكن حصرها لكثرتها فمنها ماهو على البر ومنها ماهو على الساحل ، داعياً الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى زيارة متحف " عوضة الزهراني " الذي يضم الكثير من الإرث والتراث على عدة سنوات والاهتمام به وتطويره حتى لو اضطر الأمر إلى شراؤه من قبل الهيئة. بعدها قدم الدكتور وليد الحميدي ورقة عمل بعنوان " الهوية العمرانية لمدن مناطق تبوك " تحدث فيها عن هوية مدينة تبوك ومحافظاتها كيف كانت وكيف أصبحت خصوصا بعد تطوير مناطق البلدة القديمة فيها من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار التي لازالت في تطوير لبعضا منها مستشهداً بمنطقة " الشارع العام " بمدينة تبوك بعد أن طالته يد الحضارة ولكن مع ذلك لازال محافظا على هويته التراثية حيث توجد به قلعة تبوك بعد أن تم ترميمها وأصبحت مكانا لزيارة العوائل لها لاسيما وأنه يقع بجوارها جامع الرسول صلى الله عليه وسلم . وضرب الحميدي مثالا بزيارة وزير السياحة الماليزي لمنطقة رجال ألمع في جنوب المملكة وانبهاره بما شاهده من وجود إرث ومباني تراثية مؤكدا أنه يتمنى وجودها في ماليزيا كونها ستزيد من فرص الدخل السياحي مؤكدا بأنه سيعمل على بناء مثيل لها في ماليزيا. // يتبع // 21:08 ت م تغريد