انتقم طالب في ثانوية البخاري بسراة عبيدة من مدرسته التي سببت إهانته على يد والده أمام زملائه ومعلميه بأن عاد إليها حاملا رشاشا مذخرا أطلق منه 29 رصاصة نارية رشها على واجهة مدرسته وعلى سيارات المعلمين. وتعود التفاصيل إلى صباح أمس؛ حيث كانت المدرسة استدعت والد الطالب لمناقشته في شؤون دراسته وبعض الملاحظات التي رصدتها المدرسة عليه، لكن مدير المدرسة أو المسؤول فيها في ذلك الصباح لم يتحدث مع الأب على انفراد، بل طرح معه موضوع مخالفات ابنه (التي تعتبر طبيعية في البيئة المدرسية) أثناء الطابور الصباحي، فما كان من الأب (غير المتعلم) إلا أن سحب ابنه أمام زملائه ومعلميه في الطابور وضربه وصفعه. وعلى الفور تخلص الطالب من يدي والده وهرب من المدرسة. وعادت الأمور إلى طبيعتها في الداخل، غير أن دقائق فقط فصلت بين هروب الطالب ودوي الرصاص الذي صبه بعد أن عاد ومعه رشاش مذخر. حيث أطلق منه 29 رصاصة أصابت واجهة المدرسة وزجاج فصولها، كما صوب على سيارات المعلمين ومنسوبي المدرسة. ولم يصب أحد من الطلبة أو المعلمين بأذى، غير أن واجهة المدرسة تحطمت وكذلك أوقعت العملية خسائر مادية بالغة بالإجمال، ضد سيارات المعلمين. وقال العقيد عبدالله القرني الناطق الإعلامي بشرطة منطقة عسير إنهم قبضوا على الطالب فورا. فيما زار رئيس مركز الفيض في ظهران الجنوب، المدرسة التي وقعت بها العملية واطمأن على سلامة المعلمين والطلاب. ولا يزال التحقيق جاريا مع الطالب الذي يُحتمل أنه أصيب بردة فعل نفسية نتيجة إهانة والده له وضربه أمام زملائه ومعلميه.