وجّه الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، الجهات المعنية بتشكيل فريق عمل علمي من المتخصصين في مجالات التربية وعلم النفس والاجتماع لإعداد دراسة علمية منهجية لدراسة حالة أحداث الشغب التي وقعت بمدينة الخبر أخيرا من كافة جوانبها، والتقصي وراء تداعياتها والعمل على تحليلها وتفسيرها للوصول إلى التوصيات الكفيلة بتقويم سلوك المشاركين من الشباب في هذه الأحداث، وكذلك استنتاج التوصيات المناسبة لتفادي حدوثها مستقبلا. وتهدف الدراسة التي أمر بها أمير المنطقة الشرقية إلى وصف المشكلة التي وقعت بالخبر وصفا دقيقا ومعالجتها من كافة جوانبها، سواء الأمنية أو الاجتماعية أو العلمية، التي عملت إمارة المنطقة الشرقية على الاهتمام بها من خلال التواصل مع فئات المجتمع ومؤسساته الإعلامية والاجتماعية والأهلية. وتضمنت الدراسة جمع المعلومات من خلال المقابلة الشخصية وتقويم سلوك الشباب الذي شارك في الأحداث بالأساليب النفسية والاجتماعية حتى يدركوا حجم الخطأ الذي ارتكبوه ويعودوا إلى مجتمعاتهم مواطنين صالحين، وستسهم توصياتها في أن تكون أهدافا لخطط تنفيذية سيقوم فريق العمل البحثي بوضعها، ومن ثم تكليف الجهات ذات العلاقة بتنفيذها حتى تكون الدراسة حققت أهدافها. من جهة أخرى، عملت إمارة المنطقة الشرقية على الاستفادة من الدراسات السابقة التي أعدتها عن الشباب والتقارير ذات العلاقة لإجراء الدراسة؛ إذ ستشمل عينة الدراسة كافة من لهم علاقة من الشباب بأحداث الخبر، ويجري حاليا مقابلتهم لجمع المعلومات الخاصة بالدراسة، إضافة إلى أن الفريق البحثي يسعى لتحليل الأدبيات ذات العلاقة بموضوع الدراسة بهدف الوصول إلى أفضل النتائج واتخاذ توصيات مناسبة قابلة للتطبيق. يذكر أن إمارة المنطقة الشرقية سبق أن أعدت دراسات علمية ميدانية عن مشاكل الشباب بالمنطقة، وعملت على اتخاذ توصياتها ضمن خطط عمل، وكذلك البرامج القائمة التي هي من نتائج تطبيق توصيات الدراسات مثل لجنة التأهيل الاجتماعي التي تسعى إلى تأهيل وتوظيف ذوي الظروف الخاصة من مخرجات السجون ودار الملاحظة وبرنامج تنمية الشباب لاحتواء الشباب وتنمية مواهبهم، وكذلك الجوائز التشجيعية المتعددة الهادفة إلى تقديم خدمات أفضل للشباب، خصوصا في مجالات عملها، إضافة إلى اللجنة التنسيقية لتنمية المجتمع التي تهدف إلى تنظيم العمل التطوعي للشباب في المنطقة.