تعبيرات عفوية وتلقائية تصدر من قبل بعض الشباب للاحتفال باليوم الوطني، قد تصل في الأحيان إلى ممارسات غير منضبطة في الشوارع، تسبب قلقا للمارة ومستخدمي الطريق. وعزا البعض هذه التصرفات إلى عدم وجود احتفالات منظمة تحتوي تلك الانفعالات وتوجهها بشكل يليق بهذه المناسبة العظيمة. ودعوا إلى الاستفادة من الأندية والملاعب الرياضية؛ لتنظيم فعاليات شبابية للاحتفال باليوم الوطني. في البداية قال حمد الخالدي: “إن اليوم الوطني لم يُعطَ حقه من التنظيم”، مؤكدا، أن الشباب لديهم الرغبة في طرح أفكار أفضل تعزّز من عملية الولاء للوطن. وأضاف، أن الدوريات الأمنية تصادر فرحة الشباب بهذا اليوم، فالأعلام ممنوعة وتزيين السيارة باللون الأخضر ممنوع.. فماذا نصنع حتى نعبر عن حبنا للوطن؟ أما المواطن خالد الوابل فقال: “بالإمكان أن يتم وضع حد للتجاوزات التي تصدر من دون أن يؤثر ذلك في شكل فرحة الشباب بهذا اليوم الوطني”. أفكار للاحتفال من جانبه قال علي الخويطر: “إن مشاركة الشباب في اليوم الوطني ستعود بالكثير من النفع على الوطن، فالشباب لديهم أفكار وطموحات كبيرة”. وزاد: “لماذا لا يكون هناك تجمع كبير، كما هو الحال في الجنادرية ومسيرات شبابية تنقل رسالة سامية، ومسابقات عن أفضل سيارة مزينة في اليوم الوطني؟.. وبهذا نشغل الشباب بشيء نافع يرسخ في وجدانهم هذه المناسبة العزيزة علينا، بدلا من أن يجوبوا الشوراع من دون هدف. أما وفاء الشمري، اختصاصية اجتماعية، فاستغربت ما يقوم به بعض الشباب من تهريج في الشوارع، وقالت: “إن حب الوطن يعني احترام القوانين والانضباط”. وتساءلت: “لماذا لا يقوم هؤلاء الشباب في هذا اليوم بحملات تطوعية مثل تنظيف الشواطئ والشوارع والحدائق والمساجد؛ أو تنظيم زيارات إلى دور الأيتام وعمل مخيمات بالتنسيق مع الجهات المسؤولة”؟ الاستفادة من تجارب الدول كما طالب أحمد الشريف وعبدالإله المالكي وروان عبدالإله، الجهات المختصة بتنظيم احتفالات للشباب بإقامة المهرجانات في الأسواق والحدائق والمدن الترفيهية؛ لمنع التزاحم، وفتح الملاعب لاحتواء الشباب ومنعهم من التجمهر في الأسواق والطرقات، حيث إن بعضهم تصدر منهم تصرفات غير لائقة. وتساءلت أفنان صالح: “لماذا لا يتم الاستفادة من تجارب الدول المجاورة في نتظيم الاحتفالات والمهرجانات؛ وأن توجد جوانب من الاحتفالات للترفيه والثقافة، وأن يقام أوبريت وطني بمشاركة الكبار والصغار. يوم غال.. وهذا ما ينقصه أما تركي القحطاني فقال: “على الرغم من فرحتنا باليوم الوطني، إلا أنه يلاحظ عدم معرفة البعض من المواطنين باليوم أو لماذا نحتفل به؟!.. مشيرا إلى أنه ينبغي تكوين لجان مختصة لتنظيم الاحتفال باليوم الوطني؛ ليكون أكثر شمولية وتراعي جميع فئات المجتمع. ويؤكد محمد الوادعي، أهمية أن يأتي الاحتفال باليوم الوطني أفضل مما هو عليه الآن.. فأولا يجب أن يلم الجميع إلماما كاملا بمعنى اليوم الوطني، ولماذا نحتفل به كشعب.. فهناك الكثيرون ممن أعرفهم يجهلون هذه الأمور ولا يعرفون عن اليوم الوطني سوى أنه يوم عطلة من الدولة. وطالب وسائل الإعلام بتكثيف جهودها من أجل تعريف المواطنين بأهمية هذا اليوم حتى يأتي الاحتفال به أكثر فعالية، كما يجب مراعاة البرامج المقدمة في هذه المناسبة، وأن تأخذ في اعتبارها اختلافات أعمار المواطنين. برامج تفاعلية وأضاف أحمد السبيعي: “ما نشاهده اليوم من احتفال باليوم الوطني شيء جميل ومشجع؛ لتسود روح الوطنية، وهو محطة نتوقف عندها في كل عام؛ لنتذكر مرحلة التأسيس والبناء لهذا الكيان ونستشعر التحول الكبير الذي شهدته بلادنا على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز. مؤكدا ضرورة تكثيف البرامج التفاعلية لتعريف الأجيال بمراحل تكوين الدولة وتاريخها بطريقة غير نمطية لتستهويهم وتجذبهم أكثر. وأكد بدر الأسمري إلى أن غياب الأنشطة المنظمة أدى بالكثيرين إلى ممارسة الكثير من المخالفات، فاليوم الوطني ليس تغييرا لشكل السيارة أو لونها أو رفع مكبرات الصوت وإيذاء الآخرين. مشيرا إلى أنه شاهد العام الماضي في شارع التحلية بجدة تكدسا للسيارات وشبابا يرقصون بشكل يسيء إلى هذه المناسبة. وطالب صالح الحسني بالاستفادة من المرافق الموجودة وتهيئتها لاستقبال الحدث مثل الأندية الرياضية والملاعب الرياضية في تقديم عروض ألعاب نارية وإقامة المباريات. من جانبه طالب ردة محمد أمانة مدينة جدة بدور أكثر فعالية في هذه المناسبة؛ فلا بد من تجهيز مواقع للاحتفال. كما تساءل: “أين هو دور فناني المناطق من عرض مسرحيات لكل فئات المجتمع تكرّس حب الوطن، وأين المطربون من تقديم أعمال وطنية تحتضنها الملاعب الرياضية؟”.. كما طالب موسى حسن بعمل مواقع للاحتفال على كورنيش جدة وبعض الأماكن الأخرى؛ حتى نتخلص من تلك الممارسات السالبة. ودعا سالم الكناني الشباب إلى ممارسات أكثر مسؤولية؛ فاليوم الوطني ليس مناسبة للتفحيط وعمل المواكب في الشوارع ورفع أصوات المسجلات.