أظهر بحث سنوي متخصص للسلع المتعددة على تجارة الذهب أن المعدن الأصفر حافظ على سمعته بوصفه ملاذا آمنا للمستثمرين في خضم الأزمة الاقتصادية التي اكتسحت العالم العام الماضي. وارتفع الاستثمار في سبائك الذهب على مستوى العالم بواقع 62 في المئة ليصل إلى 384 طنا خلال العام الماضي مدفوعا بالطلب الكبير على شرائه من دول الشرق الأوسط وشرق آسيا. وفي الوقت الذي حافظت فيه البنوك المركزية على احتياطياتها من الذهب وتدني المبيعات ازدادت عمليات شراء المعدن الثمين من الدول غير الموقعة على اتفاقية البنوك المركزية الخاصة بالذهب.ووفقا لتقرير الذهب للعام الجاري الصادر عن مؤسسة GFMS Limited للأبحاث التي تتخذ من لندن مقرا لها فإن إنتاج المناجم وصل العام الماضي إلى أدنى مستوياته منذ عام 1996، في الوقت الذي جرى فيه تعديل مستوى المعروض في السوق جزئيا بفضل الزيادة في حجم الذهب المعاد تصنيعه في السوق لأكثر من 1.200 طن. وتركزت معظم عمليات إعادة التصنيع في منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا، في حين ارتفع حجم سك العملات المعدنية بواقع 40 في المئة كأعلى مستوى منذ 20 عاما؛ نظرا إلى الطلب المتزايد من أمريكا الشمالية والقارة الأوروبية.