يتحدث نايف (20 عاما) عما حدث له من ابتزاز: "بدﺃت العلاقة مصادفة عن طريق مكالمة بريئة من فتاة، ثم آلت إلى مكالمات مستمرة بدافع الحﺐ"، هذه المشاعر الجياشة التي يحملها نايف في صدره دفعته إلى بذل ما يستطيع من ﺃجل الآخر: "كنت ﺃحوّل لها ما ﺃستطيع توفيره من بطاقات الشحن! المهم ﺃن تتواصل معي، كثيرا ما كانت تمانع، وترفض بحجة ﺃنها في غنى عن هذه البطاقات، لكنها ما إن تسمع استجدائي لها وإصراري عليها حتى تقبل بها". لم تتعدّ العلاقة الاتصال الهاتفي، يبث فيها نا يف من جهته همو مه وتقابله بالمثل، كلاهما يعرف، ﺃو هكذا يعتقدان، عن الآخر ﺃدق تفاصيل حياته، وقد كانت الاتصالات تجري بشكل يومي، ولكن حدث ﺃمر ما ﺃوقف هذه الاتصالات "كانت المعادلة قائمة على ﺃن ﺃقوم بالاتصال يوما وتبادلني الاتصال في اليوم التالي، ولكن ما حدث هو ﺃنها لم تتصل بي في يومها، ولم ترسل رسالة تخبرني بانشغالها، حاولت ﺃن ﺃكبح جماح رغبتي في الاتصال، ومنيت نفسي بأنها ستتصل غدا، ولكن مر اليوم الثاني كالأول، وفي اليوم الثالث اتصلت بها، فلم ترد، ﺃعدت الكرة فردت علي بصوت محزون واعتذرت عن الاسترسال في المكالمة! ولم ﺃغلق الاتصال حتى ﺃصررت عليها ﺃن تكلمني اليوم متى ما وجدت وقتا مناسبا، فأكدت لي ذلك "! ، ظل نايف حبيس الغرفة ينتظر هذا الاتصال، وفي الساعة التاسعة إذ بالاتصال يأتيه ليضعه على المحك "في بداية الاتصال حاولت معرفة ما يحدث، لكنها كانت تتجاهل هذا كله وتسألني عن حالي! وبعد ﺃن استحلفتها قالت لي بعد تردد، وبكلمات لا تخلو من غصة إن ﺃباها في ضائقة مالية! وحين استفسرت عما يحتاج إليه من مال ﺃخبرتني بأنه يريد 15 ﺃلف ريال، وبعد لحظات من الصمت، طلبت مني ﺃن ﺃتناسى الموضوع، ولكني ﺃكدت لها ﺃنني سأبذل ما بوسعي من ﺃجل مساعدة ﺃبيها، غمرتها فرحة ﺃدخلت البهجة في قلبي، وﺃخذت تشكرني وتقول إنها لن تنسى هذا المعروف ﺃبد الدهر". لو ﺃراد نايف توفير 1500 ريال لما استطاع فكيف له ﺃن يوفر هذا المبلغ؟ ! لذا ﺃخذ في البحث عن طريقة تمكنه من توفير المبلغ في ﺃقرب وقت" صرافة ﺃبي، لطالما كنت برفقته وهو يصرف منها؛ لذا فأنا ﺃعرف رقمها، وفي لحظة طائشة وجدت ﺃنها الطريقة الوحيدة التي يمكنني اللجوء إليها "، وفعلا ﺃخذ نايف المبلغ من حساب ﺃبيه، وﺃعطاه للفتاة! وعما حدث بعد ذلك يضيف نايف": ﺃغلقت الهاتف بعد ﺃن هددتني بأنها ستفضح ﺃمري إن اتصلت بها مرة ﺃخرى "! .