مؤتمر عربي يوصي بإدراج «التثقيف السياحي» في المناهج الدراسية

أوصى المؤتمر العربي الأول للتدريب والإعلام السياحي الذي اختتم أعماله في العاصمة اللبنانية بيروت بضرورة البدء في دراسة إنشاء أكاديمية تدريبية للإعلاميين العرب في جميع قطاعات الإعلام؛ لمحاولة إعداد إعلاميين متخصصين في قطاعات السياحة، ومنحهم شهادات معتمدة للإعلاميين في مجال السياحة من جهات ذات الصلة في الدول العربية، إضافة إلى ضرورة مخاطبة وزراء السياحة العرب، وحثهم على العمل لتنظيم دورات تدريبية للإعلاميين في مختلف اختصاصات قطاع السياحة، ومعايشتهم لصناعة القرار السياحي، ليستطيع الإعلاميون التغطية والنشر والبث بطريقة احترافية تخدم السياحة العربية. كما أوصى الإعلاميون المشاركون إلى ضرورة السعي مع الوزارات المختصة في الدول العربية لإدراج مادة تدريبية تدريسية في المناهج التربوية عنوانها التثقيف السياحي.
من جهة أخرى نوه رئيس المركز العربي للإعلام السياحي الأستاذ أحمد الخميس على ضرورة دعم الإعلام المتخصص، حيث إن الإعلام بشكل عام يفتقر إلى الإعلام السياحي ويوجد فراغ كبير في هذا الجانب وأن عدد المجلات المختصة قليلة جدا فضلا عن أن عدد الملاحق المتخصصة في الصحف قليلة جدا، مشيرا إلى حرص المركز على تنظيم دورات تدريبية متخصصة للإعلاميين.
فيما أكد الأمين العام للمركز العربي للإعلام السياحي حسين المناعي أن المؤتمر قرر عقد مؤتمره المقبل في أبوظبي في شهر مارس المقبل؛ نظرا إلى مكانة أبوظبي علي خريطة السياحة الخليجية والعربية والعالمية.
وكان المؤتمر الذي عقد خصيصا لدراسة الوضع الخاص بالإعلاميين المتخصصين في مجال الإعلام السياحي العربي ناقش عددا من القضايا، كان محورها كيفية المعالجة الإعلامية لقضايا السياحة بالتركيز على النموذجين السعودي والمصري، إذ قدم الدكتور هباس رجاء الحربي من الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة ندوة تدريبية تطرق فيها إلى كيفية معالجة الإعلام السياحي لقضايا السياحة في المملكة، وتجربة الهيئة في نشر ثقافات وسلوكيات خاصة بالسياحة ساهمت في رفع عدد السياح في الداخل بنسبة تتراوح ما بين 6 إلى 8 % في العام الجاري 1432ه، وطرح النموذج الآخر معالجة الإعلام المصري للأحداث الحالية في مصر وتأثيرها على السياحة من خلال الحملة التسويقية التي كلفت أكثر من 40 مليون جنيه.
من جهة أخرى أبرق أعضاء المؤتمر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز معزين في وفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله، ذلك خلال جلسته الختامية التي عقدت في مدينة زحلة بحضور وزير الثقافة اللبناني.