طلقات من قمة ترابية قتلت العتيبي والحارثي.. والجاني تخفى بالسواد

كشف مصدر مسؤول في حرس الحدود بمنطقة نجران أن الحادث تم في الثانية فجرا عندما شعر أفراد حرس الحدود بصوت طلق ناري من أعلى قمة ترابية بينما أفراد حرس الحدود في منطقة شبه منخفضة عن موقع الطلق الناري، حاول الرقيب براك الحارثي معرفة مصدر الطلقات، لتداهمه حينها الأعيرة النارية لترديه قتيلا على الفور، ليأخذ بقية أفراد الحرس بعد ذلك الحيطة والحذر، وحاول العقيد عبدالجليل العتيبي إطلاق النار تجاه المجهول إلا أن المجهول كان محملا بالذخيرة أطلق النار تجاهه وأصابه في فخذه وصدره وهو ما أدى إلى وفاته متأثرا بإصاباته، وبعد عدة محاولات لإطلاق النار بين رجال حرس الحدود والمجهول استطاعوا توجيه أعيرة نارية عيار خمسين تجاهه ألقته قتيلا فيما أصيب الرقيب عبود الأكلبي بطلق ناري وتم نقله إلى مستشفى شرورة العام.
وأضاف المصدر أن المجهول كان يلبس لباسا أسود حتى لا تتم رؤيته في ظلمة الليل وليتنقل من موقع إلى آخر. وبين المصدر أنه تم نقل جثتي العقيد العتيبي والرقيب الحارثي بوساطة الإخلاء الطبي وتسليمها لذويهم في منطقتي الرياض والطائف من أجل أن يتولوا عملية دفنهم.
من جهة أخرى، قال الناطق الإعلامي بحرس حدود نجران النقيب حسن العمري أن العقيد العتيبي عرف عنه بين زملائه بأنه دمث الخلق متفان في عمله، ولم يمض على نقله في حرس الحدود بالوديعة سوى ثلاث سنوات كان خلالها مثالا لرجل الأمن الذي دافع عن وطنه بدمه، منوها كذلك بشجاعة الرقيب براك الحارثي الذي أثبت أن رجال حرس الحدود هم حماة الوطن بتضحيتهم من أجل الدفاع عن الوطن.