«الزواج المبكر مفتاح لأمة نشيطة فتية»، بهذه العبارة استهل المستشار الشرعي محمد بن سرار اليامي، حديثه عن فضائل التبكير في الزواج، مشيرا إلى دوره في «كبح الخواطر الشيطانية التي تنتاب شباب المسلمين، وهو دافع نحو النجاح في الحياة، وحابس عن التهورات اللاأخلاقية، وهو أداة لدحر وساوس الشيطان وعرقلة خطواته التي نهينا عن اتباعها». ويستند اليامي في تأكيد رؤيته إلى أبحاث طبية برهنت على أن الزواج المبكر يحول دون إصابة الفتيات بسرطان الثدي «إلى جانب أثره الاجتماعي، فهو يحد من الجريمة ويقلص عدد القضايا الجنائية التي بدأت تتفاقم في الآونة الأخيرة». ولا ينبغي على المسلم الشاب أن يهتم بتكاليف الزواج وشؤون النفقة، فأمر الرزق موكول إلى الله سبحانه، ويقول اليامي «فالله أوجب على نفسه أن يعينه، فهو واحد من ثلاثة كان حقا على الله عونهم كما في الحديث الشريف، فالواجب ألا يركن الشباب إلى هذه الأفكار المحبطة التي تصرف فكره عن الزواج وتزهده فيه». ولا يرى اليامي ضرورة تحديد العمر المؤهل للفتاة «فهذا الإجراء ليس له أصل شرعي وإنما الأمر يتعلق بأهلية الفتاة ومدى موائمتها لهذه الخطوة، فالنبي صلى الله عليه وسلم تزوج بعائشة رضي الله عنها وهي بنت تسعة أعوام، وعاشت معه حياة هانئة كأسعد زوجين، وهي ما زالت في سن مبكرة».