علمت «شمس» أن الجهات المختصة في جدة تجري دراسات لتنفيذ تجارب دولية في التعامل مع الأمطار والسيول في الدول التي تعاني من فيضانات موسمية أو كميات أمطار متزايدة على مدار العام، فيما تعذر الوصول إلى مسؤولين في الأمانة أو الجهات المعنية لمعرفة المزيد من التفاصيل عن تلك الدراسات. وكشفت «شمس» عن استعانة هيئة المساحة الجيولوجية بشركة أسترالية لإعداد دراسة لتنفيذ ثلاثة سدود مهيأة للتعامل مع عاصفة مدارية لا تقع إلا كل 200 عام. من جانب آخر وجه سكان جدة اللوم ل«الأمانة» فيما حدث من أضرار فادحة بسبب الأمطار مشيرين إلى أن الأمر كان نتيجة تراكمات أعوام مضت كانت فيها المشاريع تسير ببطء. وقال عبدالرحمن شجاع «حي البوادي» إنهم لم يتوقعوا أن يكون تأثير الأمطار بهذه الصورة «قدمنا مئات المطالبات للأمانة التي لم تلتفت إليها فلم نشاهد سوى الجسور والأنفاق التي كلما هطل المطر غرقت. أما سليمان العتيبي فذكر أن المياه دخلت منازلهم ولم تترك لهم سبيلا سوى الهرب وتركها بما فيها للنجاة بأنفسهم، مشيرا إلى أن الشقق المفروشة التي ذهبنا إليها تتهرب من استقبالنا بشتى الأعذار والحجج. إلى ذلك شهدت جدة بعد الإعلان عن تعليق الاختبارات المدرسية والجامعية موجات نزوح لأعداد من السكان إلى مكةوالطائف وينبع والمدينةالمنورة حتى تهدأ الأوضاع. وتوقع مراقبون ومهتمون بالشأن السياحي أن تنعكس آثار الأمطار على موسم السياحة في جدة خلال إجازة منتصف العام حيث أكد المستشار السياحي خالد عبدالكريم أن سوء أوضاع الطرق وصعوبة التنقل وقيام بعض المواقع السياحية بأعمال صيانة من آثار الأمطار حتما ستضعف الموسم السياحي. وأشارت مصادر إلى ارتفاع الطلب على الشقق المفروشة في مدينة جدة دون استغلال لهذا الإقبال من ناحية ارتفاع أسعار التأجير. وقال فارس العصيمي إنه اضطر إلى نقل أسرته إلى الطائف لأنهم لم يعودوا قادرين على الخروج من المنزل نتيجة برك المياه والمستنقعات التي أحاطت بحيهم «سأعود إلى جدة لبعض المراجعات من أجل سحب سيارتي وتعويضي عن تلفيات منزلي». وأضاف جمال عبدالرحيم أنه وفور انتهاء المطر غادر إلى المدينةالمنورة في إجازة نهاية الأسبوع وعاد ليلة البارحة بعد تأجيل الدراسة وترك أسرته حتى يتفرغ لإجراءات البحث عن سيارته وهويته التي فقدها خلال هطول الأمطار. وفي المقابل فقد اضطر بعض سكان الطائف والباحة وأبها إلى تأجيل سفرهم إلى مدينة جدة في ظل هذه الأوضاع .