بغياب طاش ستغيب الابتسامة العربية

القضية التي كانت الأكثر جدلا خلال الأيام الماضية هي قضية الفنانين عبدالله السدحان وناصر القصبي والمخرج عامر الحمود، والمسلسل الكوميدي المعروف طاش ما طاش الذي أمتعنا طوال 17 عاما متجولا بنا بين الكوميديا ورسم الابتسامة على شفاهنا كمشاهدين، وبين التطرق إلى القضايا الاجتماعية والاقتصادية الحساسة التي اعتدنا أن نشاهدها موجودة وبقوة في ثنايا حلقات المسلسل، ولعل ما يزعجنا هو إيقاف هذا العمل الذي عرفنا به العالم العربي وأصبح أكثر متابعة من الوطن العربي إلى درجة أننا عندما نسافر إلى الخارج نسأل كثيرا عن هذا العمل وهو الذي عرفهم بلهجتنا وعاداتنا وتقاليدنا السعودية، وإيقاف هذا العمل سيؤثر كثيرا خصوصا على مصلحة الدراما السعودية التي أصبحت مع هذا المسلسل ذات نكهة وطابع محلي بحت بعكس الأعمال الأخرى التي نرى فيها مزيجا من اللهجات والعك واللت من أقطار العالم العربي ولن يتقبل المشاهدون هذا الإيقاف، ونطالب بأن يكون العمل موجودا ضمن الأعمال الدرامية السعودية لشهر رمضان المقبل، فلا نتخيل أننا بعد الإفطار لا نشاهد إطلالة الفنانين الرائعين ناصر القصبي وعبدالله السدحان، وهما اللذان قدما خدمات كبيرة للأعمال الدرامية السعودية طيلة 20 عاما مضت، ونتمنى من القائمين على هذا العمل سواء من قناة إم بي سي أو غيرهم، التدخل السريع وإيجاد حل جذري لهذا الأمر، حتى لو لم يتم الصلح بين الفنانين عبدالله السدحان وناصر القصبي والمخرج عامر الحمود، حتى لا تغيب المتعة والضحكة من شفاه المشاهد العربي.
عبدالعزيزالجعيد. الرياض