* منذ نحو سنتين، أصدر جميع صانعي السيارات الأساسيين مصابيح جديدة تتأقلم مع المناخ في جميع السيارات الحديثة التي صنعت أخيرا، وقد اعتبرت حينها أن الأمر ظريف، بل متطور وفي غاية الذكاء، وأصبحت أقول: إن السيارة أصبحت تعرف إلى أين تتجه وتضيء لنا الطرق كذلك، أما اليوم فقد أصبحت هذه المصابيح مقاييس عادية في أي سيارة، والسبب في ذلك أننا أصبحنا نتحدث عن رؤية أكثر تطورا وهي «الرؤية الليلية» وتوقعات الطقس والسير وتكنولوجيا تفادي الاصطدام. * أتحدث هنا عن سيارات أكثر تطورا، حيث تتضمن أنظمة إلكترونية تم تحديثها بالكامل لتؤمن للسائق الراحة والأمان والتحكم الأفضل بالسيارة، على سبيل المثال أجهزة ال«GPS» المزودة بمنبه حي للطقس والسير، التي تعد آخر صيحة في زمننا هذا، هذه الخدمة التي تنتشر بشكل كبير في أمريكا وبريطانيا وتوفرها شركات «لينكولن وأكورا و TSX» وستوفرها «مازدا وفورد وسوزوكي» مستقبلا. * من ناحية أخرى، نجد أن شركات «تويوتا وفولفو وهونداي» تؤمن أنظمة بحث نقالة مثل أجهزة «جارمن»، هذا الجهاز الذي يمكن استخدامه داخل وخارج السيارة، كالهاتف المتحرك، وتحتوي معظم سيارات اليوم على نظام صوتي إلكتروني وأدوات الشحن وجميع القطع التابعة لها. * «السلامة تأتي أولا».. هو الشعار الذي ترفعه جميع شركات تصنيع السيارات، وذلك بفضل أنظمة منع الصدمات، حيث تصبح السيارة مراقبة للمناطق المحيطة بها وتستطيع أن تقدر المسافة التي بينها وبين السيارة الأخرى أو الحاجز الذي أمامها، وتتفادى الاصطدام به، وقد قامت معظم الشركات بتزويد سياراتها بنظام الإنذار للاصطدام مع الكبح التلقائي. * لقد أطلقت شركة بي إم دبليو أخيرا طرازا حديثا يقدم أول نظام للرؤية الليلية، وهو نظام يستخدم التصوير الحراري لكشف الإنسان الذي أمامك. * إن التنبؤات مخيفة، فمن المتوقع أن تصبح السيارة إلكترونية بالكامل قبل نهاية العقد المقبل، فهل يعني ذلك أننا سنعيش في عالم لا يتطلب أي مهارات في القيادة؟ حيث تتكبد شركة «ساهر» خسائر فادحة نتيجة القيادة الإلكترونية المتقنة، وحيث يتم الاستغناء عن سائقي سيارات الأجرة، هل ستقوم التكنولوجيا بقتل مرح مهارات ال «تنطيل والتخميس» لدى الشباب؟ ربما يصبح ذلك حقيقة. كل عام وأنتم بخير