«أقصوني من نيل شرف وسام الملك عبدالعزيز وأنا ابن من خرج مع المؤسس من الكويت وافتتح الرياض إلى أن عاد من حروب الجنوب في ذلك العصر»، بهذه الكلمات عبّر المواطن جمعان بن محمد بن شعيل الدوسري ابن أحد الرواد الذين شاركوا الملك عبدالعزيز فتح الرياض وتوحيد شبه الجزيرة العربية. يوضح الدوسري تفاصيل قصته مع إقصاء حقه في التكريم: «أقصتني دارة الملك عبدالعزيز بالرياض من نيلي واستحقاقي لشرف حمل وسام الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة أسوة بالرواد الآخرين الذين حازوه، وهو لشرف عظيم، ووالدي المتوفى منذ أكثر من 16 عاما أردته الإعاقة الكاملة قبل وفاته وظل يصارعها قرابة 20 عاما لم يتحرك منه سوى عينيه ولسانه، ومنذ وفاته وأنا أتردد على دارة الملك عبدالعزيز للحصول على وسام الملك أسوة بأبناء الرواد المشاركين معه في الفتوحات، إلا أن الدارة أقصتني عنوة، فأنا أطلع الدرج وأدخل إلى مكاتبهم منذ 13 عاما، والمفارقة العجيبة أنني أحضر إليهم بصفحات الجرائد كل عام وأنا أشتم العزة والرفعة حال ما أقرأ اسم والدي على صفحاتها في اليوم الوطني تكريما لهؤلاء الأبطال، ومع ذلك لم أستطع إقناعهم بأنني ابنه». ويضيف: «لن أنسى أعوام إعاقة والدي وأنا ملازم له ل20 عاما وهو يتذكر سيرة البطل الهمام الملك عبدالعزيز ويعلمني ما اختزلته ذاكرته من أمجاد وسيرة عطرة له ويأمرنا بالحذو حذوه في السيرة الطيبة والأخلاق الرفيعة والشجاعة والحنكة والصبر»، مشيرا إلى أن كتاب «الطريق إلى الرياض» وهو دراسة تاريخية وجغرافية صدر في 1319ه أشار في صفحته 218 وصفحة 80 سيرة لوالده محمد بن شعيل في صفحتين، واطلعت الدارة عليه ولكن دون فائدة. من جانب آخر حاولت «شمس» الحصول على تعليق من دارة الملك عبدالعزيز إلا أنه تعذر ذلك.