تعلموا من الأهلي

ميزة الأهلي أنه نادٍ شامل يهتم بكرة القدم لكنه في المقابل لا يسقط من حساباته الاهتمام ببقية الألعاب، فمن كرة اليد التي تزعمت آسيا ومازالت إلى كرة الطائرة إلى السلة إلى ألعاب الماء تبقى صورة هذه النادي العملاق جميلة والجمال هنا يظهر أكثر عندما نشاهد أندية أخرى على عكس توجهاته تهتم بلعبة واحدة ولا تعترف بالبقية وأعني بالبقية تلك الألعاب المختلفة التي حافظ من خلالها الأهلي على سمعة الرياضة السعودية محلياً وإقليمياً وحتى على صعيد القارة فالقارة الآسيوية تشهد على أنه النادي الرياضي المتكامل الذي يشرف.
نعم كرة القدم كلعبة هي الأساس لكن هذا الأساس لم يلغ فلسفة الاهتمام ببقية الألعاب داخل النادي الأهلي، فالأهلي منذ أن ولد وهو يعمل لبناء رياضة متكاملة تشمل ولا تخص ومن يعمل وفق هذا الإطار الإداري الرياضي الكبير يستحق التكريم والتكريم متى ما وجد للأهلي النادي وليس “الفريق” ربما سيكون فيه حافز لمن تعمد في مراحل مضت تهميش كرة اليد والسلة والطائرة وانكفأ خلف الاهتمام بلعبة واحدة هي كرة القدم.
لا أنكر على الإطلاق أن كرة القدم مهمة وتتخذ الحيز الأكبر في قلوب الجماهير الرياضية ولا يمكن كذلك أن أنفي حقيقة المكانة التي تحتلها عالميا لكن وبرغم ذلك أقول على الأندية كل الأندية أن تستفيد من منهجية الأهلاويين حتى نجد هناك أكثر من طرف ينافس بكرة اليد ويتألق بكرة الطائرة ويكمل عقد الإنجازات القارية والإقليمية بكرة السلة وألعاب القوى وغيرها من تلك الألعاب الفردية التي غابت في زحمة التركيز على لعبة واحدة هي كرة القدم.
فهل تبدأ الأندية في تنفيذ مثل هذه الخطوة وتقتبس من رقي الأهلاويين أم أن الظلام والتجاهل وإسقاط الحق المشروع لتلك الألعاب سيستمر على حاله من دون تغيير؟
لا أعلم الإجابة لكنني مع كل الرياضيين أتمنى بالتأكيد عودة حقيقية إلى نهج صادق يدعم مسيرة الألعاب المختلفة ويساهم في تفعيل دورها حتى تستطيع في نهاية المطاف إثبات وجودها في المنافسات والبطولات والأحداث الرياضية والسير بجوار كرة القدم.
أما عن الاتفاق فالذي يحدث اليوم في أركانه ينذر بقدوم مستقبل مظلم ربما جعله يغادر إلى “المجهول”.
خلافات سائدة والفريق الذي تحبه “الشرقية” كثيرا لا يزال يقبع في مؤخرة الترتيب وهذا الوضع الإداري والفني لا يسر بالتالي حان الوقت يا رجال الاتفاق كي تتفقوا حول كيانكم قبل أن تحل عليه الكارثة.
الاتفاق أمانة ومسؤولية فكونوا جديرين بحمل الأمانة وإلا فالحل يا إدارة فارس الدهناء في بديل يملك المقدرة على استعادة وهج الانتصارات ويطفئ عن هذا الفارس لهيب الخسائر.. وسلامتكم.