نفت وزارة الصحة إدعاء أحد المواطنين تعرضه لسرقة إحدى كليتيه أثناء تنويمه بمستشفى عفيف العام. وأكد مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل بن عبد الرحيم شاهين، بأن عملية استئصال أي عضو حيوي مثل الكلى بغرض زراعتها لأي مريض، لا يمكن أن تتم بشكل عشوائي وفي أي مركز صحي، للأسباب التالية: 1- لا يمكن استئصال أي عضو بالمملكة دون التنسيق المسبق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء. 2- المستشفيات التي يحق لها ممارسة زراعة الأعضاء هي مستشفيات حصلت على ترخيص مسبق من قبل المركز السعودي لزراعة الأعضاء وعددها 16 مركزاً موجودة في مختلف مناطق المملكة ومن مختلف القطاعات الصحية. 3- للاستفادة من العضو المستأصل للزراعة لمريض آخر، لا بد من مهارة جراحية وتقنية تسمح بالمحافظة على تروية العضو مع الاحتفاظ بمواصفات محدده للأوعية المستأصلة مع العضو، ولا يمكن لأي طبيب أن يقوم بها دون وجود خبرة لذلك. 4- لا بد من وضع العضو المستأصل في تبريد خاص مع محلول مخصص لذلك، لا يمكن تأمينه إلا بالمراكز المرخص لها بممارسة زراعة الاعضاء. 5- لا يمكن زراعة العضو المستأصل إلا خلال فترة زمنية محددة بعد الاستئصال، فالكلية على سبيل المثال لا بد من زراعتها خلال 24 ساعة من الاستئصال ولا يمكن حفظها في ثلاجة لأيام. 6- لا يمكن زراعة أي عضو مستأصل (داخل المملكة) إلا لمريض فشل عضوي نهائي مسجل لدى المركز السعودي لزراعة الأعضاء، ومعرفة مصدر العضو المزروع له. 7- يوجد لدى المركز السعودي لزراعة الأعضاء سجل وطني بكافة المتبرعين والمستقبلين للأعضاء المزروعة يتم بناءً عليه متابعة الأدوية المثبطة للمناعة للمرضى الزارعين ومتابعة حالتهم الصحية. وأوضح الدكتور شاهين بأن التنظيمات المعمول بها لاستئصال وزراعة الأعضاء في المملكة، تحول دون ممارسة أي عمليات نقل أو استئصال مشبوهة أو تجارية، كما أن أي استئصال لأي عضو من أي مريض بشبهة الاستفادة منها للزراعة لأي مريض من دون التنسيق المسبق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء في مؤسسة صحية غير مرخص لها ممارسة زراعة الأعضاء، يعرض المؤسسة والأطباء والأشخاص المعنيين بذلك لأقصى العقوبات الجنائية والجزائية. من جهته نفى مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي بصحة الرياض بالنيابة عبد الله الغفيلي صحة للادعاء الذي رواه المواطن ، مبيناً أن المريض دخل المستشفى بتاريخ 17/ 10/ 1434ه إثر تعرضه لحادث مروري، وتبين بعد الفحص أنه يعاني من نزيف بالبطن نتيجة إصابة الكبد جراء الحادث، وقرر الطبيب المعالج إجراء استكشاف للبطن بواسطة الأشعة الصوتية، حين تبين عدم وجود الطحال وعدم ظهور أثر واضح للكلية اليسرى، وبعد الاطلاع على التاريخ المرضي للمريض تبين أنه سبق تنويمه في حادثة أخرى سابقة بتاريخ 23/ 7/ 1432ه نتيجة تعرضه لصعق كهربائي وسقوط نتج عنه تهتك شديد في الأعضاء داخل البطن ونزيف وتجمع سوائل كبير استدعى التدخل الجراحي لإنقاذ حياة المريض واستئصال الطحال.