1.3 مليار لمشروعات بلدية في صبيا    إنجاز 80% من مسار التخصصي بالمدينة    المملكة ترحب بإعلان رئيس الوزراء البريطاني    5 فرص عقارية استثنائية في مزاد جوار مكة    أمير تبوك يستعرض المشاريع والمبادرات لشركة الاتصالات السعودية بالمنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل المدير العام للتعليم بالمنطقة    برنامج الأغذية العالمي: الفلسطينيون يموتون جماعيا من الجوع    هجمات روسية على منطقتين تقتل 20 شخصا في أوكرانيا    إيران تهدد أمريكا وإسرائيل برد حازم إذا تعرضت لهجوم جديد    العالمي يوقع مع نجم البحارة    Team Vitality يتصدر المونديال الإلكتروني    تعاون قضائي بين التحكيم والرابطة    أخضر الشابات يواصل معسكره الخارجي استعداداً لتصفيات كأس آسيا في بوتان    محافظ الطائف يلتقي الرئيس التنفيذي لمركز دعم هيئات التطوير    انطلاق النسخة الرابعة من معرض الكتاب بالمدينة    نائب أمير مكة يرأس اجتماع اللجنة الدائمة للحج والعمرة    السعودية تواجه تحديات المياه والزراعة والبيئة بأكثر من 300 تقنية    خادم الحرمين وولي العهد يتلقيان رسالتين خطيتين من رئيس جمهورية أذربيجان    ساعات تفصل القادسية عن مصعب الجوير    أبشر رسالة مشحونة بالتفاؤل    الجوازات تصدر 17.651 قرارا إداريا بحق مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود    NHC Innovation و منجز يوقعان شراكة لتقديم خدمات إدارة الأصول والمرافق عبر سكني    عبدالعزيز بن سعود يزور مركز العمليات الأمنية لشرطة باريس    محافظ الجبيل "الداود" يرأس اجتماع لجنة السلامة المرورية بالمحافظة    ( لا يوجد عنوان )    منصة قبول : 339 ألف طالب وطالبة أكدوا قبولهم في الجامعات والكليات    الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تطلق مبادرة هاكاثون مكة الذكية    ذروة شهب دلتا الدلويات تضيء سماء السعودية فجر الأربعاء    النفط يواصل مكاسبه    أمين "التعاون الخليجي" يدعو العالم للاعتراف بدولة فلسطين    دعت إلى خطوات فورية لوقف إطلاق النار.. ألمانيا تلوح بزيادة الضغط على إسرائيل    قضايا تمس حياة الناس وممتلكاتهم .. القحطاني: تحذيرات الطقس مسؤولية حصرية للأرصاد    "حساب المواطن" يصدر نتائج الأهلية لدورة أغسطس    نجوم عالميون في حفلات صيف" مدل بيست"    تامر حسني ينتقد عمرو دياب على "منصات التواصل"    سمو وزير الخارجية يصل نيويورك للمشاركة في ترؤس الاجتماع الوزاري لمؤتمر حل الدولتين    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على فهد بن ثنيان    طالبت السوداني بالتحرك.. واشنطن تتهم حزب الله بتنفيذ هجوم بغداد    الخلايا الجذعية تعالج "السكري من النوع الأول"    الانحراف عن المسارات مخالفة مرورية    قبلة على جبين أرض السعودية    وزير الداخلية يلتقي مجموعة من منسوبي الوزارة المبتعثين للدراسة في فرنسا    موقف سعودي داعم لسورية    «المصمك».. ذاكرة الوطن بلغة المتاحف الحديثة    مجلة الفيصل.. نصف قرن من العطاء    جهود متواصلة لحماية المواقع التراثية    وداع وطني لزياد الرحباني    فهم جديد للمعنى كيف تشكل الأزمات طريقة عيشنا    الرياض تحتفي بانطلاق العد التنازلي ل"دورة ألعاب التضامن الإسلامي – الرياض 2025″    ماذا سيقدم النصر؟    ثقافة القطيع    تقدم الدول وتخلفها    الدوران.. جوهر الظواهر وأسرار الحياة    أمراض تشير إليها الأقدام الباردة    إنزيم جديد يفتح باب علاجات    التلوث الهوائي يزيد الإصابة بالخرف    أكثر من 1000 جولة رقابية وفنية على الجوامع والمساجد نفذتها إدارة مساجد العيدابي خلال شهر محرم    عقدت اجتماعها الدوري برئاسة المفتي.. هيئة كبار العلماء تستدعي خبراء لتقديم رؤى متخصصة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التقارب السعودي - السوري يكبح مرارة التناحر في الداخل اللبناني
نشر في شرق يوم 10 - 04 - 2009

(شرق)- بيروت - خفَّفت الانفراجة التي حدثت بين الدول العربية المتنافسة من حدة الضغوط السياسية في لبنان، مما يقلل من المخاطر في الانتخابات التي تجري في يونيو/حزيران والتي يرجح أن تسفر عن تشكيل حكومةٍ أخرى موسعة تضم الفصائل
وقد نجح تحسن العلاقات بين سوريا والسعودية والمفاتحات من الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه دمشق في التخفيف من مرارة الصراع السياسي اللبناني الذي غذته التوترات الإقليمية على مدار الأعوام الأربعة الماضية.
وتخوض التحالفات اللبنانية المتنافسة، التي وصل الصراع على السلطة بينها إلى شفا حرب أهلية العام الماضي، الانتخابات البرلمانية التي تجري في السابع من يونيو عبر الدفع بقوائم مرشحين متعارضة في أنحاء الدولة العربية التي أجريت آخر انتخابات بها عام 2005.
وترمي حركة 14 آذار المناهضة لسوريا بقيادة السياسي السني المدعوم من السعودية سعد الحريري إلى الدفاع عن أغلبيتها في مواجهة تحالف الثامن من آذار الذي يضم حزب الله الشيعي المدعوم من إيران وسوريا.
ومن المتوقع أن تسفر الانتخابات عن أغلبية طفيفة لأيٍّ من القائمتين في كل الأحوال يقول الكثير من الساسة إن تشكيل حكومة جديدة تضم معظم اللاعبين الرئيسيين أمرٌ مفروغ منه.
وإذا استمر مناخ الانفراج الإقليمي، يتوقع كثيرون أيضًا تغيرًا في الملامح السياسية للبلاد وتفكيك تحالفات قائمة.
والنبرة التصالحية التي صدرت عن السياسي الدرزي وليد جنبلاط الصقر السابق بحركة 14 آذار أحد المؤشرات على أن الفترة القادمة ستشهد قدرًا أقل من الانقسامات
وقال جنبلاط: "الصورة ستختلف عن الصورة القائمة حاليًا، الانقسام الحاد لن يستمر كما هو موجود اليوم بين 14 آذار و8 آذار".
وفي ظل مناخ محلي وإقليمي ينطوي على قدرٍ أقل من المواجهة، تحسن الاستقرار الداخلي للبنان بالفعل.
ويتحرك الزعماء، الذين نادرًا ما كانوا يغادرون منازلهم خوفًا من الاغتيال، الآن بحرية أكبر، ومرت سبعة أشهر على آخر مرة تم فيها اغتيال سياسي لبناني.
وحتى أكثر المراقبين تشاؤمًا يعتقدون أن لبنان ربما بدأ يخرج من أكثر من أربع سنوات من الاضطرابات التي أطلقها اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير/شباط عام 2005
وأثار حادث الاغتيال الأزمة العميقة في العلاقات بين سوريا والسعودية التي ربطتها علاقات وثيقة برجل الأعمال الملياردير الذي نُظر إليه على أنه رمز لنفوذ الرياض في لبنان.
كما فاقم الانقسامات بين حلفاء سوريا ومعارضيها في البلاد، مما مهد الطريق لمواجهة سياسية أصابت الحكومة بالشلل لمدة 18 شهرًا، وتسببت في أسوأ اضطراب داخلي منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.
ونفت سوريا اغتيال الحريري لكنها اضطرت لسحب قواتها التي كانت في لبنان منذ عام 1976، وجرت الإشادة بالانسحاب السوري وفوز حركة الرابع عشر من آذار بالانتخابات عام 2005 بوصفهما نجاحين على صعيد السياسة الخارجية لإدارة الرئيس السابق جورج بوش الذي سعى إلى عزل سوريا.
وفتحت واشنطن الآن اتصالات مع دمشق ورحب الساسة اللبنانيون بالتقارب بين السعودية وسوريا الذي يعكس جزئيًّا نهج أمريكا الجديد حيث يقولون إنه ساعد على تحقيق الاستقرار لبلادهم.
وقال ساطع نور الدين المعلق السياسي بجريدة السفير إنه في الوقت الحالي قررت الدولتان احترام مصالح بعضهما بعضًا بدلاً من تحديها في لبنان.
وكتب أنه مع اقتراب الانتخابات خالفت الحكومات الأجنبية التي تدخلت في لبنان التوقعات المحلية بعدم ضخها مبالغ كبيرة من الأموال للانتخابات أو من خلال تدبير حوادث أمنية للتأثير على النتائج.
وأضاف "الجميع يكتفون بالمراقبة من بعيد نسبيًّا ويرغبون فعلاً بأن تظل الحملة الانتخابية هادئة ومسلية ومعبِّرة عن الحاجة المشتركة بأن يخرج لبنان من دائرة المواجهة إلى حلقة المصالحة".
ومن المرجح أن يتمخض هذا المناخ عن حكومةٍ جديدة تضم معظم إن لم يكن كل الفصائل الرئيسية النظام السياسي للبنان، الذي يوزع المناصب الحكومية وفقًا للهوية الطائفية.
ورغم أن سعد الحريري الزعيم السني الأكثر شعبية في البلاد قال إنه لن يشارك إذا فاز حزب الله وحلفاؤه بالأغلبية، لم يستبعد بعض حلفائه الفكرة.
حتى رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي يخوض الانتخابات البرلمانية ضمن كتلة الحريري عبَّر عن دعمه لتشكيل حكومة وحدة لكن دون تمتع الأقلية بحق النقض.
وقال نجيب ميقاتي رئيس وزراء لبنان الأسبق إن على لبنان الذي عانى أزمات داخلية متعددة منذ الاستقلال أن يستغل فترة الهدوء الحالية أو يجازف بمزيد من انعدام الاستقرار.
وأضاف ميقاتي الذي ينظر إليه على أنه خليفة محتمل للسنيورة "الحقيقة اليوم إذا لم نستفد من هذا الواقع العربي وانعكاسه واستطعنا أن نبني وندعم الدولة اللبنانية نكون عند أي عاصفة أخرى في مهب الريح".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.