نفى جورج صارجي رئيس جمعية الصاغة السورية، تصريحات دبلوماسية وتجارية بأن مصرف سوريا المركزي يحاول بيع احتياطي سوريا من الذهب لمواجهة نقص الاحتياطي من العملات الأجنبية، الذي تسببت به العقوبات الأوروبية والعربية. ونقل موقع "سيريانديز" السوري، عن صارجي أن الجمعية ستكون أول من يعلم بذلك من قبل المركزي لو ثبت فعلاً، حيث لا علم للجمعية بما ذكر، مؤكداً أن سوريا ليست بحاجة لبيع الذهب، مضيفاً: نحن في حالة جيدة بالنسبة لليرة السورية، كما هناك استقرار للدولار ولا مبرر لبيع الذهب، ولا يمكن أن يتخذ هذا القرار دون علمنا. وكانت وكالة أنباء "رويترز" قد نقلت عن مصادر دبلوماسية وتجارية أن المصرف المركزي السوري يعرض حالياً الذهب الاحتياطي بأرخص الأثمان وعند أدنى مستوى للسعر، لتعويض نقص احتياطي العملة الصعبة الذي انخفض بحسب المصادر منذ عام واحد من 17 مليار دولار إلى نحو 8.5 مليار دولار، وأفادت مصادر تجارية أن من بين العارضين للشراء بعض رجال الأعمال الإماراتيين المتخصصين بتجارة الذهب، وقد أفادوا لرويترز أنهم حصلوا على عرض بشراء الذهب السوري بخصم 15 % من سعره، وأن كميات متقطعة يتم بيعها بحدود 20-30 كيلوجراماً لكل دفعة. وأوضح تقرير صدر منذ أيام عن مجلس الذهب العالمي نشره موقع الاقتصادي أن مصرف سوريا المركزي يحوز 25.8 طن ذهب وبما أن كل كيلوجراماً من الذهب يحتوي على 32.15 أونصة فإن الطن يساوي 32150 أونصة، أما بالسعر الحالي اليوم الذي هو 1650 دولاراً للأونصة فإن سعر طن الذهب يساوي 53 مليون دولار، حيث يبلغ احتياطي سوريا من الذهب 25.82 طن فإن قيمة احتياطي ذهب سورية تعادل بالدولار 1.367 مليار وفقاً لإحصائيات مجلس الذهب العالمي، أما بالسعر الرسمي للدولار "60 ليرة" يكون احتياطي سوريا من الذهب 83.4 مليار ليرة سورية. يذكر أن هذه الكمية من الذهب أعطت سوريا المرتبة السابعة عربياً والمرتبة 55 عالمياً على أساس تصنيف مجلس الذهب العالمي للدول حسب حيازتها للمعدن الأصفر.