‫بدرية : انهياري في "الشورى" جاء بعد 15 عاماً من انتظار الوظيفة!‬

كشفت تفاصيل المحادثتين عبر الدائرة التلفزيونية وردة فعل أعضاء المجلس ومنسقة اللقاء

كشفت خريجة الكلية المتوسطة، التي انهارت وأجهشت بالبكاء صباح اليوم، خلال اجتماع المواطنين والمواطنات مع رئيس وأعضاء مجلس الشورى، عن أسباب بكائها وتفاصيل ما حدث.
وقالت الخريجة "بدرية المطيري" ل"سبق" إنها حضرت وفق موعد مسبق مع مجلس الشورى، قادمة من شرورة في أقصى الحد الجنوبي، وهي تهدف إلى إيصال معاناتها وزميلاتها خريجات الكلية المتوسطة للمسؤولين في مجلس الشورى والجهات العليا.
وبيّنت الخريجة أنها بدأت بالحديث بعد أن سمحت لها منسقة اللقاء عبر الدائرة التلفزيونية؛ فاستعرضت معاناتها في البحث عن وظيفة منذ 15 عاماً من تخرجها، وفشل جميع محاولاتها، وخلال ذلك انهارت نتيجة الإهمال الذي تعانيه وزميلاتها واستثنائهن من جميع الأوامر التي صدرت للخريجين والخريجات؛ حيث خنقتها العبرة وبدأت في البكاء، وتوقفت عن الحديث، وبعد أن قامت منسقة اللقاء في مجلس الشورى الأستاذة رشا بتهدئتها وعدد من زميلاتها سُمح لها بالحديث مرة أخرى، وبيّنت أنها لم تُتَح لها فرصة التوظيف، وعندما تتقدم إلى أي وظيفة يُطلب منها شهادة خبرة. متسائلة "كيف أحصل على شهادة خبرة وأنا لم تُتح لي فرصة التوظيف؟!".
وتقول الخريجة إنه بإمكانها تزوير شهادات خبرة، ولكنها تخاف الله، ولا تريد أن تحصل على وظيفة من باب الحرام. مناشدة المسؤولين النظر في وضعها وزميلاتها، والعمل على إصدار أوامر تعيينهن أسوة بزميلاتهن خريجات المعاهد.
الخريجة بدرية أكدت أنها لمست تعاطف معالي رئيس مجلس الشورى والأعضاء معها وزميلاتها. مقدمة الشكر لهم ولمنسقة اللقاء على اهتمامها وتعاطفها هي الأخرى.
وكان مجلس الشورى قد استضاف أمس عدداً من المواطنين والمواطنات الذين قدموا عرائض ومطالب للمجلس؛ حيث تمت مناقشة عرائضهم بحضور أعضاء ورئيس المجلس، ومن بين المقترحات والعرائض مطالب وحقوق المعاقين، ومطالبات خريجات الكلية المتوسطة، والبديلات بالتعيين والتثبيت، إضافة إلى شكاوى خريجي المعاهد الصحية من تحويل عدد كبير منهم لوظائف القطاع الخاص، ومطالباتهم بالوظائف الحكومية.