منتدى الخدمات الإلكترونية بالمدينة المنورة يختتم أعماله ب3 جلسات

تناولت متطلبات ومعايير أمن المعلومات والتجارة الإلكترونية بالمملكة

اختتم منتدى الخدمات الإلكترونية تحت شعار: "بنزاهة واحترافية"، جلساته الختامية، التي تناولت متطلبات ومعايير أمن وأمان المعلومات ومشروع نظام التجارة الإلكترونية بالمملكة، مرورًا بالتحول الإلكتروني لوكالة رئاسة شؤون المسجد النبوي الشريف، والتجربة الإلكترونية للعمل الخيري بالمدينة المنورة.

وتناولت الجلسة الثالثة التي عقدت تحت عنوان: "البنية التحتية الممكنة للخدمات الإلكترونية"، وترأسها "المهندس مجدي بخاري"، مطور منتدى الخدمات الإلكترونية، في بداية الجلسة استعرض "المهندس باسم الباسم"، الشركة السعودية للكهرباء عند حديثه عن قنوات الخدمة عن بعد من المشتركين بمزودي البنية التحتية الخدمات المقدمة للمتلقي، وآلية تطويرها وتحديثها بصفة مستمرة؛ لضمان احتراف الخدمة والعمل على تسهيل سبل التواصل مع العميل بابتكار تقنيات عصرية تتلاءم مع متطلبات العصر.

وافتتح "المهندس عبد الله الحيان"، الشركة السعودية لتبادل المعلومات الإلكترونية "تبادل"؛ الجلسة الثالثة، مستعرضًا أهداف شركة تبادل، التي تتمثل في إنشاء شركة لا تمت الإجراءات الحكومية لتقديم خدمة ذات جودة عالية للقطاعين وبناء شراكات ذات مستوى عال، والسعي إلى بناء نظام إلكتروني موحد بين الإدارات الحكومية بغرض رفع مستوى الثقافة في متابعة النفقات، والضبط الرقابي والوصول لأسعار تفضيلية في التعاقد، والتأكد من المستندات والوثائق المقدمة للعقود، ومدى تطابقها، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات والمساهمة في القضاء على الفساد، مشيرًا إلى بوابة تبادل التي تضم 95 جهة حكومية وأكثر من خمسة آلاف مورد معتمد، وتم إنجاز 950 منافسة و4 آلاف عملية.

وتناولت الجلسة الرابعة، التي عقدت تحت عنوان: "التجارة الإلكترونية الواقع والمأمول"، ويترأسها أمين عام الغرفة التجارية بالمدينة المنورة "الأستاذ علي بن حسن عواري"، تناول فيها "الدكتور أسامة الفحل" في ورقته "المنشآت الصغيرة والتجارة الإلكترونية"، مدى النجاحات التي يمكن أن تحققها هذه المنشآت باستخدامها للتجارة الإلكترونية التي توفر الفرص لنجاحات كبيرة، وأرباح أكبر، خاصة للتجارة المتخصصة، مؤكدًا أنها تساهم في تخفيض النفقات والوقت والجهد.

وأشارت الورقة الرابعة التي قدمها مدير عام بريد المدينة المنورة، "عادل الفقي"؛ إلى الخدمات المساندة للخدمات البريدية، موضحة أن عدد مستخدمي الإنترنت بالمملكة بلغ 20 مليون مستخدم، بما نسبته 91% من عدد السكان، وأن 63% من تلك النسبة تعود لخدمات إلكترونية متنوعة؛ من بينها التجارة الإلكترونية، مؤكدًا وجود 621 مركزاً بريدياً، و1480 مركبة لتفعيل الخدمات البريدية؛ الأمر الذي يساهم بشكل واسع في التجارة الإلكترونية، خاصة للمنشآت الصغيرة، موضحًا أن العنوان الوطني كان من أهم عوامل النجاح، بل أساس النجاح في تطوير البريد الإلكتروني بالمملكة، وبين أن البريد اعتمد عدداً من المنصات لخدمة التجارة الإلكترونية؛ مثل ايمول، وواصل العالمي، وغيرهما.

واختتمت الجلسة الرابعة بورقة عمل عن مشروع نظام التجارة الإلكترونية بالمملكة، التي قدمها المستشار القانوني للغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة، "منير محمد منير"، وتناول فيها بداية اهتمام المملكة بوضع قوانين تشريعية للتجارة الإلكترونية وأهداف مشروع نظام التجارة الإلكترونية، وأهم موارد مشروع نظام التجارة الإلكترونية والتعريفات القانونية للنظام وحماية المستهلك والتراخيص وحق المستهلك في فسخ العقد، وأحقية ممارسة التجارة الإلكترونية، واشتراطات الإعلانات التجارية وحماية البيانات، والخطأ في التخاطب الإلكتروني، والإشراف على القطاع والعقوبات التي نص عليها النظام.

واختتم المنتدى جلساته بالجلسة الأخيرة تحت عنوان: "الفرص والتحديات"، برئاسة "محمد بن محمود"، مدير مؤسسة المدينة المنورة الخيرية لتنمية المجتمع؛ حيث تناول "علي عواري" أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة، في ورقته "صناعة المعرفة كأساس للتنمية المستدامة في المدينة المنورة"؛ مفهوم التنمية المستدامة وكيفية تحقيق التكامل بين جهود الدولة والمجتمع من أجل زيادة النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، مع ترشيد استغلال الموارد الطبيعية لتأمين احتياجات المجتمع الحالية، بدون الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على تأمين احتياجاتهم.

وخلص "عواري" إلى أن الفرق بين التنمية والنمو يتمثل في أن التنمية تقوم على بناء الإمكانيات واستغلالها، بينما النمو يكون نتيجة استغلال النمو، متناولًا متطلبات التنمية المستدامة وركائزها في خطة التنمية العاشرة، وتناول مفهوم المعرفة باعتبارها المورد الوحيد الوافر الذي ينمو بالتراكم، معددًا أنواع المعرفة وكيفية إدارة المعرفة باعتبارها عملية ديناميكية مستمرة تتضمن مجموعة من الأنشطة والممارسات الهادفة، ومعددًا مراحلها وأهمية التحول إلى مجتمع المعرفة من خلال توفر عناصر الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، ومعالجة قضية التنوع الاقتصادي، والارتقاء بمستوى المعيشة، وزيادة إنتاجية الفرد، وتوفير فرص عمل للشباب، وتعزيز مكانة الدولة ودورها المحلي والإقليمي والإسلامي والعالمي. واستعرض "عواري" التحول نحو اقتصاد المعرفة ومجتمع المعرفة في خطة التنمية العاشرة؛ من خلال نقل ونشر المعرفة واستثمار وتوليد المعرفة وإدارتها، مؤكدًا على مبادرة نشر الثقافة والمعرفة الرقمية وتطور ترتيب المملكة في مؤشرات الاقتصاد القائم على المعرفة بحسب تقرير التنافسية.

وأوصى "عواري" في ختام حديثه بضرورة الاهتمام بجودة التعليم وسبل التعلم والانتقال من أسلوب التعليم إلى التعلم والتأهيل المهني الجيد للعاملين، والاستمرار في تقديم الثقافة الرقمية التي تساعدهم على تحقيق متطلبات مجتمع المعرفة وزيادة الاهتمام بالبحث العلمي والتطوير من قبل الشركات، عبر إنشاء كراسي بحثية بالتعاون مع الجامعات، والتوسع في الاستثمار في التعليم العالي لتكوين رأس مال بشري يدعم التحول للاقتصاد القائم على المعرفة، واهتمام الجهات الحكومية بنشر وإتاحة البيانات والمعلومات التي تمثل الانطلاقة الأولى نحو المعرفة.

وتناول "عبد العزيز بن علي الأيوبي"، مدير مكتب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بوكالة الرئاسة بالمدينة المنورة؛ تجربة وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في تطوير الخدمات الإلكترونية في ورقة عمل تناول فيها التحول الإلكتروني التي تتضمن تبسيط التحول التقني وتهيئة البيئة الموائمة بين إدارتي التطوير ومركز تقنية المعلومات، مشيرًا إلى أن هناك توسعاً تدرجياً متمثلاً في تأيد التحول وزيادة دعم القيادات وفرض التقنية في بعض الإدارات.

وقال "الأيوبي": إن هذا التحول نتج عنه تعدد قنوات الخدمة من إنشاء بوابة على الإنترنت، وتطبيق ذكي "قاصد الحرمين"، وبوابة داخلية، والرسائل التقنية، وأكثر من 90 شاشة إلكترونية، وبريد إلكتروني، وأجهزة خدمة ذاتية؛ منها انطلق الإنجازات؛ حيث بلغت التعاملات عبر بوابة الإنترنت 13 خدمة إلكترونية للوكالة، إضافة إلى الأخبار والمعلومات وترجمة الخطب.

وأضاف أن عدد المستخدمين من الوكالة بلغ "1555" موظفاً، مشيرًا إلى تطوير الخدمات الإلكترونية والتطبيقات الذكية والعالم الافتراضي والمجتمع المعرفي؛ من خلال خدمات أكثر تميزًا بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وزيادة المستفيدين من الخدمات اللغوية من إضافة لغات أخرى للخدمة وإنشاء منصة موحدة لجميع الخدمات، وتعزيز رسالة الحرمين الشريفين في تقديم الخدمات العلمية والتعليمية عن بعد.

وانطلق المنتدى يوم الثلاثاء الماضي، بورشة عمل تناولت، في جلسات عصف ذهني؛ مدى الجاهزية الإدارية، والتقنية لدى الجهات الحكومية والخاصة، والنموذج التطبيقي لنظام المراسلات الإلكترونية من برنامج "يسر"، ومدى مشاركة القطاع الخاص وتفاعله في الأعمال الإلكترونية الحكومية بأسلوب المشاركة في الدخل.