تأكيد جاهزية المسار الإلكتروني للحج بالتنسيق مع الجهات الحكومية

في إطار إستراتيجية التسهيل على ضيوف الرحمن

اطلع وزير الحج "الدكتور بندر بن محمد حجار"- خلال لقاءٍ عقده بمكتبه بجدة اليوم- على المجهودات والأعمال المبذولة في تطبيق المسار الإلكتروني للحج، بحضور وكلاء الوزارة ومساعديهم، ومدراء عموم فروع الوزارة، ورؤساء مؤسسات الطوافة، والأدلاء، والوكلاء، والنقابة العامة للسيارات؛ لمتابعة الخطوات التي تمت حتى تاريخه من جانب وزارة الحج فيما يتصل بترتيب استخدام مثل هذه التقنية التي تصب في إطار التسهيل على ضيوف الرحمن.

وتابع "الدكتور حجار" جاهزية الجهات التي تشرف على أدائها وزارة الحج ومكاتب شؤون الحج الخارجية، التي تزيد على ثمانين مكتب شؤون حج خارجي للدخول في المسار.

واستعرض وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة "الدكتور عيسى بن محمد رواس"، أمام وزير الحج والحضور؛ أهم ما تم إنجازه من خطوات تنسيقية مع بقية الجهات المشاركة؛ ومنها الجهات المختصة بوزارة الداخلية، والجهة المختصة بوزارة الخارجية، وبقية الجهات التي لها دورٌ أيضاً في خدمة وفود الرحمن بحسب اختصاصها؛ ومنها مؤسسة النقد العربي السعودي، وما يتصل بالتحويلات المالية لمكاتب شؤون الحج، وشركات السياحة، وغيرها.

كما سلط الضوء على ما تم إنجازه من تنسيق مع "مصلحة الطيران المدني"، مستعرضاً اشتراطات وزارة الخارجية في تسهيل قدوم الحجاج، وأنه من المهم أن تكون جوازات الحجاج خاضعة للقارئ الضوئي، وهي نفس الخدمات المتبعة في قدوم ملايين المعتمرين للأراضي المقدسة بكل يسر وسهولة .
وأكد وزير الحج في هذا السياق على أهمية مضاعفة الجهد في محاولة تطبيق المسار الإلكتروني لقدوم الحجاج؛ إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء الموقر لما يقدمه المسار الإلكتروني من المزيد من التسهيلات في مراحل قدوم ضيوف الرحمن ومغادرتهم؛ لما في ذلك من الإيجابيات الكثيرة والمرونة التي تحقق المزيد من توفير الوقت والجهد؛ مثل ما هو حاصل في قدوم المعتمرين منذ أن وظفت الوزارة المسار الإلكتروني للعمرة في خدمتهم في مواسم سابقة، بالتعاون والتنسيق الوثيق مع وزارة الداخلية ووزارة الخارجية بشكل أساسي .

ووجه العديد من بعثات الحج التي تم الالتقاء بها بأهمية جاهزية كوادرها للتجاوب مع التعليمات التي تبعثها لهم وزارة الحج في وقت مبكر، وتتوقع الوزارة أن نسبة الحجاج الذين سيطبق عليهم المسار الإلكتروني ستكون بشكل أكبر مما كان عليه الوضع في العام الماضي، مشدداً على أهمية الإسراع في تنفيذ المسار الإلكتروني للحج، الذي يمثل نقلة نوعية في الخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج، وتنفيذ المشروع سوف يحقق رؤية الوزارة في جعل رحلة الحج سهلة وميسّرة، منذ أن يفكر الحاج في أداء الفريضة وهو في بلده، حتى عودته إلى بلاده سالماً غانماً بعد انقضاء النسك- إن شاء الله-.

وأضاف أن تطبيق هذا المشروع سينقل كل الإجراءات إلى بلد الحاج، كما سيضمن التطبيق اختيار كل الخدمات؛ من سكن، ومواصلات، وإعاشة، ودفع إلكتروني من بلد الحاج، مؤكداً على أهمية الاستمرار في التوسع في استخدام التقنية؛ حيث يأتي هذا اللقاء مكملاً لورشة العمل التي عقدتها الوزارة، أمس الثلاثاء، عن التوسع في استخدام التقنية في مجال النقل، مع التأكيد على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ جميع المشروعات، وتقوم الوزارة بشكل مستمر بالتنسيق مع وزارتَي الداخلية والخارجية؛ لاستكمال الربط الإلكتروني معها.