اختتمت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة ظهر اليوم، الثلاثاء، أعمال ورشة العمل التي نظمتها تحت عنوان: "السلامة في المنشآت التعليمية - الوقاية هدف"، والتي استمرت على مدى ثلاثة أيام بقاعة الأمير فيصل بن محمد التعليمية، وأصدرت عدداً من التوصيات التي أعدتها اللجنة العلمية للورشة . أُقيمت الورشة تحت رعاية أمير منطقة الباحة، وبالشراكة مع جامعة الباحة والإدارة العامة للتربية والتعليم بالباحة، وكذلك محافظة المخواة والكلية التقنية والمعاهد العلمية والجامعات الأهلية، وبحضور أكثر من 370 مشاركاً ومشاركة قدم خلالها المختصون بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة، وعدد من الأكاديميين والمتخصصين بجامعة الباحة، والكلية التقنية والإدارة العامة للتربية والتعليم، محاضرات تهتم برفع مستوى السلامة العامة داخل المنشآت التعليمية. بدأت الجلسة الثانية بجلسة نقاش عن "المستوى المأمول الذي ينبغي الوصول إليه من الشراكة بين الدفاع المدني والتعليم العالي والعام والتقني؛ حفاظاً على سلامة البيئة التعليمية والمهنية بصفة عامة"، أدارها العقيد جمعان بن دايس الغامدي، وقدم خلالها مساعد مدير الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الباحة، الدكتور عبدالخالق الزهراني، ومدير الدفاع المدني بمنطقة الباحة، اللواء علي بن عبدالله السواط، ووكيل جامعة الباحة الدكتور عبدالله مخايش؛ عدداً من المحاور والرؤى التي تهدف إلى توطيد أعمال السلامة داخل المنشآت التعليمية .
كما قام مدير الجلسة بإدارة اللقاء واستقبال الأسئلة والمداخلات من الحضور بالصالة المغلقة، تم بعدها قراءة التوصيات وإقرارها للرفع بها لجميع الجهات المشاركة لاعتمادها .
وفي ختام أعمال الورشة، سلم مدير الدفاع المدني بمنطقة الباحة، اللواء علي بن عبدالله السواط، الهدايا والدروع التذكارية لوكيل جامعة الباحة الدكتور عبدالله مخايش، ومساعد مدير التربية والتعليم بمنطقة الباحة، الدكتور عبدالخالق الزهراني، ورئيس مكتب ضبط الجودة بالتدريب التقني بمنطقة الباحة، المهندس طارق معيض، وعميد كلية الباحة الأهلية، الدكتور الفاضل أبو تريكة ، ومدير التربية والتعليم بمحافظة المخواة.
ودعا اللواء "السواط" إلى تطبيق جميع ما ورد من محاضرات وتوصيات، وتحويل ما تمت مشاهدته إلى واقع ملموس لإيجاد بيئة تعليمية آمنة من جميع المخاطر، وسعياً لحماية الأرواح والممتلكات .
وخَلُصت التوصيات عن ورش العمل إلى: تشكيل لجنة مختصة من الجهات ذات العلاقة (الدفاع المدني التربية والتعليم الإمارة) للشخوص على الطبيعة، ومعاينة المباني في المدارس، والتأكد من سلامتها إنشائياً وكهربائياً، ومدى توفير وسائل واشتراطات السلامة بها، ولِلَّجنة الحق في الاستعانة بمن يلزم من الفنيين والمختصين، والرفع بالتقرير عن المباني كلها لمدير عام التربية والتعليم بمنطقة الباحة ومدير التربية والتعليم بمحافظة المخواة؛ لاتخاذ ما يلزم في المباني المخالفة . كما أوصت بأن تقوم الجهة المختصة في إدارة التربية والتعليم بالباحة والمخواة، بزيارة فرع شركة الكهرباء السعودية (سكيكو) لمعرفة الطرق الصحيحة والسليمة اللازم اتباعها، مع الرغبة في زيادة قدرة العدادات الكهربائية الخاصة بالمباني التعليمية؛ حمايةً لها من الالتماسات والحرائق نتيجة زيادة الأحمال . وطالبت بوضع مطبات ولوحات مرورية إرشادية وتحذيرية في الطرق المحاذية للمدارس الواقعة على الشوارع، والتنسيق في ذلك مع الجهات المختصة، في مرور منطقة الباحة - والأمانات - والبلديات .
وأكدت على تفريغ مسؤولي الأمن والسلامة في الجهات التعليمية المختلفة ( العام - العالي - المهني )، عن أي مهام أخرى، والعمل على زيادة مهاراتهم ودوراتهم التدريبية، على كيفية استخدام وسائل السلامة المتوافرة في المنشآت التعليمية، وكيفية التصرف السليم في حالات الطوارئ.
وتضمنت قيام كافة الجهات التعليمية ( العام - العالي - المهني ) بتشكيل فريق أمن وسلامة من ( 3-5) متدربات من منسوبات الأمن والسلامة، وتوفير مواقع جيدة ومناسبة لتدريبهن على الاستخدام السليم لوسائل السلامة بالتطبيق العلمي، الذي يضمن إتقانها بالتنسيق، مع الجهة المختصة في مديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة، وإداراتها الميدانية في المحافظات، تحت إشراف الجهة المختصة في الجهات التعليمية، وبما يضمن خصوصية العنصر النسائي يقوم هذا الفريق بتدريب زميلاتهن في كافة الجهات التابعة لهم.
وطالبت الجهات المختصة في الجهات التعليمية كافة بالتعميم على منسوبيها بآلية تعليق الدراسة، من صلاحيات مدراء التعليم، وأن التواصل معهم سيكون عبر رسائل الجوال ( sms) ووسائل الإعلام المرئي والإلكتروني، وأن التعليق سيكون في المناطق المتضررة فقط، والتأكيد عليهم بعدم الاتصال على طوارئ الدفاع المدني 998 لسؤالهم عن ذلك حسب الآلية الجديدة المعتمدة من وزارة الداخلية.
وختاماً أوصت أن تقوم اللجنة العلمية الخاصة بالورشة بالاجتماع وصياغة التوصيات في محضر رسمي، وإضافة ما تراه من توصيات مناسبة أخرى، والتوقيع عليه وتعميمه على كافة الجهات المشاركة في هذه الورشة لاعتمادها.
