28 نزيلاً ونزيلة يشهرون إسلامهم في "سجون جدة"

تنفيذ 20 برنامجاً تأهيلياً استهدفت ألفي شخص

من ظلام الخطيئة إلى نور الهداية والإسلام زفت إدارة السجون بمحافظة جدة إلى رحاب الإسلام ثمانية وعشرين نزيلاً ونزيلة من جنسيات مختلفة في حفل رعاه مدير السجون بمنطقة مكة المكرمة اللواء مسفر بن عبيدالله السواط بإشهار إسلامهم، بحضور مدير السجون بالمحافظة العميد أحمد الشهراني ومدير الشئون الدينية بسجون المنطقة العميد إبراهيم الطويرقي، وعدد من أعضاء جمعية خيركم لتحفيظ القرآن الكريم.

بدأ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد النزلاء الحفظة لكتاب الله والذي تخرج من حلقات تحفيظ القرآن الكريم بسجون المحافظة لحق ذلك كلمة لمدير سجون جدة العميد أحمد الشهراني، أكد فيها حرص ولاة الأمر يحفظهم الله، على تقديم كافة خدمات الإصلاح والرعاية للسجناء وتقديم يد العون لهم ليعودوا إلى المجتمع أعضاء نافعين إيجابيين لدينهم ووطنهم ومجتمعهم.

وقدم شكره الجزيل لأصحاب الفضيلة في مكتب الدعوة والإرشاد ودعوة الجاليات بسجون جدة، وأشاد بمدير شعبة الإرشاد والتوجيه المقدم محسن القرشي، والعاملين معه على جهودهم الحثيثة وتعاونهم المميز في تنفيذ برامج السجون التأهيلية والإصلاحية.

ثم توالت فقرات الحفل الي اشتملت على إشهار المسلمين الجدد إسلامهم ثم فقرات ترفيهية قدمها مجموعة من السجناء، وفي نهاية الحفل قدم اللواء السواط للنزلاء الذين أشهروا إسلامهم (الجدد) وللسجناء الذين حفظوا أجزاء من كتاب الله الكريم هدايا قيمة وكتباً دعوية متنوعة ترشدهم إلى مبادئ الدين الإسلامي الصحيحة.

وأكد أن تنفيذ هذه البرامج يأتي ضمن الاستراتيجيات والخطط التي وجه مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي، بتنفيذها والعمل بموجبها، وأن هذا النجاح الذي تحقق بحمد الله أتى ثمرة عشرين برنامجاً تأهيلياً وإصلاحياً بسجون المنطقة استهدفت ستة عشر منها السجن العام وإصلاحية جدة وأربعة برامج لشعبة الإشراف النسوي إضافة إلى التوسع في تجربة العنابر المثالية المشتملة على صالات ألعاب وكتب مسموعة ومرئية ومقروءة وأنشطة ثقافية وترفيهية متنوعة هادفة وقد استهدفت هذه البرامج أكثر من ألفي نزيل ونزيلة.

يذكر أن العنبر المثالي لا يقتصر على فئة أو قضية دون أخرى، بل فيه مختلف المحكوميات والقضايا، ولكن هناك شروطاً للمكوث فيه، أهمها أن لا يكون السجين مدخناً، وحسن السيرة والسلوك والأخلاق، ومواظباً على أداء الصلاة، ومشاركاً في برامج السجن التأهيلية والإصلاحية خاصة حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمحاضرات التوعوية.

من ناحيته عبر العميد إبراهيم الطويرقي مدير الشئون الدينية بسجون المنطقة عن شكره وتقديره لمدير سجون المنطقة ولمدير عام السجون على حرصهم ودعمهم لمثل هذه البرنامج الهادفة وللقائمين عليها وإفساح المجال لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومكاتب الدعوة لمساندة جهود إدارات السجون التي تضطلع بها في إعادة تأهيل الجانحين، موضحًا أن محصلة برامج العام 1435ه أثمرت بحمد الله عن إسلام ثمانية وثمانين نزيلاً بسجون جدة عوضًا عن بقية محافظات المنطقة.