أعرب مدير جامعة تبوك، الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي، عن قناعته بأن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عبّرت عن الموقف الرسمي والشعبي للمملكة العربية السعودية تجاه التداعيات السلبية للأحداث التي تجتاح أمتنا العربية والإسلامية، ومقلت جرس إنذار للأمة الإسلامية. وقال "العنزي": "تضمنت الكلمة أبعاداً لو تم تفعيلها لتجاوزات الأمة الإسلامية الكثير من نكساتها، ومن أبرز هذه الأبعاد التجربة السعودية في محاربة الإرهاب والتي أصبحت أنموذجاً في التعامل الصارم مع مرتكبي هذه الجريمة النكراء".
وأضاف: "وما المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي أطلق الملك فكرته إلا مساراً يستهدف مواجهة الإرهاب بمنهجية علمية وتعاون دولي".
وأردف: "لو قيَض لهذا المركز العمل لحقّق نتائج مبهرة في القضاء على الإرهاب الذي لا دين ولا وطن له، كما أن الأنماط الجديدة التي برزت على الساحة نتيجة الأرضية الخصبة التي ولّدها غياب الشرعية في بعض الدول كانت رافداً لهذه الآفة البغيضة مما انعكس سلباً على الصورة السمحة للدين الإسلامي عند بقية شعوب العالم وتحول الإسلام في نظرهم إلى دين إرهاب وهو من ذلك براء".
وتابع "العنزي": "ما يتعرض له أشقاؤنا في فلسطين ليس إلا وجهاً آخر للإرهاب يمارسه الكيان الصهيوني تحت مرأى ومسمع من العالم أجمع، مما جعل هذا الكيان يتمادى في ممارسة همجيته العسكرية بحق المواطنين العزل الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يدافعون عن وطنهم ويذودن عن عرضهم".
وقال: "لن تتحقق رفعة الأمة ما لم تتكاتف الجهود بين قادتها وعلمائها بحيث يتحمل كلٌ منهم واجباته تجاه ما وضع على عاتقه".
وأضاف: "لقد مثلّت الكلمة الضافية جرس إنذار لأبناء الأمة الإسلامية حتى يعيدوا حساباتهم في أمور دينهم ودنياهم؛ ويستفيقوا من الغفلة التي تتلبسهم نتيجة تبنيهم أفكاراً مغلوطة تنعكس سلباً على سلوكياتهم".
