أعلن رئيس الطيران المدني المهندس عبد الله رحيمي أنه تم الانتهاء من تقييم الشركات المتقدمة لتنفيذ مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز في جدة. وقال" انتهينا من المنافسة واستلمناها وتم تقييمها"، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تتم ترسية المشروع قبل نهاية العام. جاء ذلك أثناء اللقاء الصحفي الذي عقب حفل تخريج 90 طالباً من الأكاديمية السعودية للطيران المدني اليوم الأحد. وأكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن الهدف من إقامة المواقف الجديدة في مطار الملك عبد العزيز بجدة هو التنظيم ومحاولة تقديم الخدمة على أرقى المستويات الموجودة. وقال: "عملية إنشاء المواقف تتميز بتوفر خدمات متقدمة من خلال وجود الكاميرات الرقابية على الموقع بأكمله لحماية مركباتهم والممتلكات الموجودة بداخلها سواء للمسافرين أو القادمين للمطار". وأشار إلى أن ساحة القدوم الموجودة في السابق بالمطار لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستوعب جميع القادمين للمطار لاستقبال ذويهم على اعتبار أن مساحتها لا تتجاوز 60 متراً مربعاً. وتساءل رحيمي عن الوضع العام للمطار وسير الحركة المرورية عند قدوم طائرة تحمل داخلها 400 شخص وافترض أن مستقبليهم تجاوز عدد مركباتهم 200 مركبة. وأوضح أن عملية استخراج النفايات من حوش المطار التي تسببت في تذمر عدد من المواطنين في وقت سابق كانت لا بد أن تتم للبدء في عملية التطوير الجديد لمطار الملك عبد العزيز، منوها بأن النفايات ليست مشكلة حقيقية وأن هناك تنسيقاً مع أمانة جدة لإزالتها في أقرب وقت ممكن. وأضاف "أن توجيهات ولي العهد رئيس مجلس الهيئة العامة للطيران الأمير سلطان بن عبد العزيز في إعادة تأهيل الأكاديمية السعودية للطيران المدني على أسس حديثة بالتعاون مع مؤسسات دولية متخصصة في مجال الطيران بالإضافة إلى أنه تم دعم الهيئة بالموارد الكافية من قبل الحكومة الرشيدة. وكشف رحيمي أن الهيئة تستقبل أعداداً كبيرة من الطلاب للدراسة في الأكاديمية مقارنة بالمتخرجين من أكاديميات أخرى. وعن الأعداد المتوقعة لتخريج الطلاب من الأكاديمية خلال السنوات العشر القادمة في ظل التنامي الجديد للحركة الجوية ودخول عدد من المطارات الجديدة أكد المهندس رحيمي أن الأكاديمية تتوقع تخريج 100 طالب في كل عام في كل من التخصصات الأساسية المختصة بالمراقبة الجوية والإطفاء والسلامة وكذلك في الأمن, بالإضافة إلى أن هناك التخصصات المستمرة التي تحتوي على المناهج التطويرية. وأشار إلى أنه ليس هناك أي نية في الوقت الحالي لإنشاء أكاديمية طيران في أي مدينة أخرى, قائلاً "سنعمل ألا تكون الأكاديمية مقتصرة على السعوديين فقط وإنما سنحاول فتح المجال للدول الشقيقة "العربية والإسلامية" للدخول فيها".