مدير عام تعليم الطائف يلتقي الطالب "فيصل" ويعدهُ بأخذ حقه

بعد أن نشرت "سبق" تفاصيل تعرّضه للضرب من مُعلمه

استقبل مُدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني، اليوم، الطالب "فيصل" المُعتدى عليه من قِبل المُعلم أمس بمدرسته الابتدائية، برفقة والده، وذلك بمكتبه في الإدارة، حيث شرح ولي الأمر ما نُقل له من قِبل ابنه، والضرب الذي تعرّض له، في وقتٍ كشفَ الطالب عن جسده ليشاهد مُدير التعليم آثار الجلد الذي تعرّض له الطالب عليه، على الرغم من مرور أربع وعشرين ساعة منذ حدوث ذلك الجلد من المُعلم.

وسأل الشمراني الطالب عن الحالة، واستمع لشكواه، وقدّم بدوره اعتذاره ووعده بأنه سيأخذ حقه، وأنه سيُتابع شخصياً الأمر، في حين كان قد اطلع على المُعاملة المُحالة من الشُرطة التي قدم ولي الأمر شكواه فيها، وتضمنت التقرير الطبي الخاص بالطالب ومدة الشفاء ، وبدوره أحالها للمساعد للشؤون التعليمية عبدالرحمن الصخيري ومنه للجهة المختصة بالإدارة لاتخاذ الإجراء .

ووعد ولي أمر الطالب بأنه سيتابع بنفسه مجريات ذلك التحقيق قائلاً : هذا ابني قبل أن يكون ابنك، كذلك الحال لبقية الطُلاب والطالبات، ولن أرضى ما تعرضَ له وسيتم التحقيق مع المُعلم".

من جانب آخر أبدى ولي أمر الطالب سعادته بذلك الترحيب الذي لقيه وابنه من مدير التعليم، والأثر الذي تركه في ابنه ورفع معنوياته، مُعرباً عن شكره لحرصه وأن ذلك يزيد من ثقة الطالب فيمن حوله.

وكان قد تسبب اعتداء مُعلم ب"لي كهربائي"، على طالب في المرحلة الابتدائية بالطائف، يُعاني ثقباً في القلب، بزيادة متاعبه الصحية، وزاد على ذلك المُرشد الطُلابي، والذي لم يتولَّ حل المُشكلة، بل احتجز الطالب لديه حتى الواحدة والنصف ظهراً، في حين كانت الأسرة قد تخوفت من تأخره أمس الأحد، حتى وصوله لهم مُنهاراً ومُتعباً، وآثار الضرب على جسده.

وقد نقله والده للمُستشفى، ومُنح ثلاثة أيام كمدة شفاء، في حين يعتزم الأب البدء في مُجازاة المُعلم وشكواه، كذلك المدرسة في عدم إبلاغه، وذلك لدى إدارة التربية والتعليم بالمحافظة، باعتبارها الجهة المسؤولة.

وأكّد ولي أمر الطالب في حديثه ل"سبق" أنه سيواصل دعواه اليوم الاثنين، وذلك بتقديم شكواه رسمياً لدى إدارة التربية والتعليم بالطائف، مُبدياً تساؤله بقوله: لماذا لم تُبلغني إدارة المدرسة باتصال هاتفي عن الحالة، وعدم تقدير وضع الابن الصحي، بعد أن زودتهم بتقارير طبية تُثبت إصابته بثقب في القلب، وأنه لا بد من مُراعاته.