ندد 255 عالما من أعضاء أكاديمية العلوم الأمريكية بينهم 11 عالما من الحاصلين على جائزة نوبل بالتشكيك السياسي في ظاهرة تغير المناخ، وقالوا في رسالة مفتوحة نشرتها مجلة "ساينس" الأمريكية اليوم: "إننا نشعر بقلق عميق بسبب التصاعد الأخير للهجمات السياسية ضد العلماء بصفة عامة والعلماء المتخصصين فى المناخ بصفة خاصة". وذكرت صحيفة "إلباييس" الأسبانية اليوم أن هؤلاء الباحثين البارزين أكدوا قوة نظرية تغير المناخ وشبهوها بالنظريات العلمية الكبرى، مشيرين إلى أنه من الطبيعى أن تكون هناك بعض الأخطاء في بحوث يقوم بإجرائها آلاف من العلماء وهي أخطاء يمكن تصحيحها بمجرد اكتشافها. لكنهم أوضحوا أن البحوث الأخيرة لم تتضمن أي شىء يؤدي إلى تغيير النتائج الأساسية التي تم التوصل إليها بشأن تغير المناخ.وأكد هؤلاء الباحثون مجددا صواب "الأدلة الموضوعية والشاملة والتى لا يمكن تفنيدها عن دور البشر في تغير المناخ بصورة تهدد مجتمعاتنا والنظم البيئية التي نعتمد عليها". أوضحت "إلباييس" أن العلماء أشاروا في رسالتهم المفتوحة إلى أخطاء طفيفة تم تصحيحها كانت قد وردت في التقرير الأخير للجنة الحكومية المشتركة حول تغير المناخ واستند إليها البعض للتشكيك في مصداقية التقرير كله. كما ندد البعض بأنشطة خاصة لرئيس هذه اللجنة الحكومية المشتركة حول تغير المناخ سعيا إلى التشكيك في عمل آلاف من الباحثين الذين شاركوا فى إعداد البحوث التي تضمنها هذا التقرير. وطالب موقعو الرسالة بوضع حد للتهديدات والمضايقات للباحثين من جانب بعض السياسيين الذين يسعون إلى صرف الانتباه عن واقع تغير المناخ حتى يكون ذلك مبررا لإحجامهم عن القيام بأي عمل في هذا الشأن.