في مقالها " ثقافة الاختلاف " بصحيفة " الوطن " تحذر الكاتبة الصحفية د.هيا عبد العزيز المنيع من الإنزلاق بالحوار الفكرى الدائر في المملكة الآن، من اختلاف فكرى والتوجه الى خلافات الاشخاص ومتابعة عورات البعض الفكرية، لأننا اليوم في حاجة لتعدد الآراء وفي حاجة ان نأخذ بالافضل دون التمعن في القائل. وفي مقاله"كعادتها الداخلية تقدم مشروعا عملاقاً بصمت " بصحيفة " عكاظ " يرصد الكاتب الصحفى محمد بن سليمان الأحيدب مشروع النظم الجغرافية، الذى تعده وزارة الداخلية والذى يمكن من خلاله تحديد موقع المستغيث بالشرطة بمجرد ورود اتصاله إلى غرف العمليات، فتتوجه الدوريات مباشرة إلى الموقع.
المنيع: الحوار الدائر الآن هو صراع افراد تجاوزهم المجتمع بوسطيته
في مقالها " ثقافة الاختلاف " بصحيفة " الوطن " تحذر الكاتبة الصحفية د.هيا عبد العزيز المنيع من الإنزلاق بالحوار الفكرى الدائر في المملكة الآن، من اختلاف فكرى والتوجه الى خلافات الاشخاص ومتابعة عورات البعض الفكرية، لأننا اليوم في حاجة لتعدد الآراء وفي حاجة ان نأخذ بالافضل دون التمعن في القائل، وبداية ترفض المنيع أعتبار ما يحدث الآن يمثل تيارات فكرية، بل ترى أنه صراع أشخاص، تقول الكاتبة " حقيقة لايهمني كثيرا ذلك الصراع الدائر بين عناصر اتجاه واخر لانني على يقين انه صراع افراد وليس اتجاهات لانه في الاساس ليس لدينا اتجاه ليبرالي مثلا لاقول انني مع أو ضد ..., ايضا الاتجاه الديني ليس اتجاها فكريا بل توجهات اشخاص وتدين مرتبط بالكتاب والسنة وليس بفكر أفراد ". وترى المنيع ان المجتمع السعودى بنية ونظاما أكبر مما يحدث بفضل الوسطية والحراك الذاتى له، تقول المنيع " واقع المجتمع السعودي كأفراد وكنظام بفضل الله ثم بفضل وعي ولاة الامر مستقل عن هؤلاء وهؤلاء بل إن شجرة الوسطية يتمدد في ظلها مجتمعنا بقوة لاتعيقها رياح آتية من اليمين أو اليسار " وفي ظل صراع الأشخاص تحدد المنيع بعض المزالق الخطرة وتحذر منها ومنها سطوة الإعلام على المتحاورين وتقول "والامر يتسع في مساحته مع عدم اتقان البعض لعبة الاعلام والاضواء وهي لعبة خطيرة نعلم جميعا أنها أسقطت حكومات في الخارج ووزراء في الداخل ...؟الاعلام لعبة تعري البعض وتكشف حقيقة جوهره، وهل هو منتمٍ لفكر معين ام باحث عن الضوء والفلاش ..,وخاصة لما تستقرأ مسيرة العطاء للافراد " . وتواصل المنيع تحذيرها قائلة " الخطورة أن البعض يعتقد أن الدين يتمثل من خلاله ...,والبعض الآخر يعتقد أن التقدم والتطور يتمثل من خلال أفكاره ....,والحقيقة والواقع تقول إن البلاد ولله الحمد بدينها وتقدمها تقفز قفزا في السنوات الاخيرة لاتنتظر كل هذا الضجيج ". وترصد المنيع بعض الظواهر التى تدعو للقلق قائلة " هؤلاء في حال جدل لايقف عند الاختلاف بل اخترق بعضهم البعض الاخر في تتبع التحركات والسكنات وكأن الأمر خلاف شخصي وليس اختلاف افكار " وتؤكد المنيع اننا جميعا نرى ونرصد ولن يستطيع أحد " ان يعطي رأياً ويغيره قولا أو عملا دون ان تتم مناقشته" لأن وسائل الإتصال أصبحت متاحة والجميع يعلم كل شئ عن الآخر ، وتنهى المنيع بالتأكيد على اننا في حاجة لتعدد الآراء والإختلاف دون الطعن في الأشخاص. وتقول " أن نختلف أمر طبيعي ولكن الاشكال أن الاختلاف اخترق الفكر وتوجه الى الاشخاص ومتابعة عورات البعض الفكرية، وهنا مكمن الخطأ لأننا اليوم في حاجة لتعدد الآراء دون الاهتمام في (شخصنتها)في حاجة ان نأخذ بالافضل دون التمعن في القائل أو....الاختلاف فلسفة ومنهج تعايش وتطور والخلاف انتكاسة افراد وأحيانا أمم " .
الأحيدب: كعادتها الداخلية تقدم مشروعا عملاقاً بصمت
في مقاله " كعادتها الداخلية تقدم مشروعا عملاقاً بصمت " بصحيفة " عكاظ " يرصد الكاتب الصحفى محمد بن سليمان الأحيدب مشروع النظم الجغرافية، الذى تعده وزارة الداخلية والذى يمكن من خلاله تحديد موقع المستغيث بالشرطة بمجرد ورود اتصاله إلى غرف العمليات، فتتوجه الدوريات مباشرة إلى الموقع، يقول الأحيدب " سرعة الاستجابة لنداء الاستغاثة هي العدو اللدود للمجرم والجريمة، فعندما يعرف المجرم أن الشرطة ستتواجد في محيط الجريمة خلال دقائق معدودة فإنه سيحسب ألف حساب قبل ارتكابه لجريمته" ويضيف الكاتب "وحسب الأخبار السعيدة، فإن وزارة الداخلية ممثلة في مركز المعلومات الوطني توشك على الانتهاء من مشروع النظم الجغرافية، وهو مشروع حاسوبي كبير يمكن من تحديد موقع المستغيث بمجرد ورود اتصاله إلى غرف العمليات، بحيث يتم فوريا تحديد موقع المتصل أو طالب النجدة على خريطة إلكترونية متناهية الدقة فتتوجه الدوريات مباشرة إلى الموقع حتى قبل أن يتم المستغيث مكالمته أو لو حدث انقطاع للاتصال لأي سبب، وهذا هو النظام المعمول به في الدول المتقدمة خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية" ويعدد الكاتب فوائد المشروع فيقول " سوف يكون لهذه الخطوة دور كبير ليس في مجال التعامل الفوري مع الجريمة والقبض على المجرمين وحسب، بل في عامل الردع لأن مجرد الاتصال دون الاحتياج إلى الوصف وتحديد الموقع سيجعل النجدة حاضرة خلال دقائق وبالتالي فإن ورقة الوقت لم تعد في مصلحة المجرم، خاصة لصوص المنازل كما كان في السابق" ثم ينبه الكاتب الى أهمية سرعة تلبية النداء ويقول " وبطبيعة الحال فإن الأهم من هذا المشروع الجبار هو سرعة تجاوب الدوريات مع البلاغ وفاعلية دوائر الشرطة في التعامل مع جرائم السرقة تحديدا " .