طالبة بحائل تضع أمامها ورقة مكتوبة بخط والدتها أثناء الامتحان

اعتقدتها المراقبة أسلوباً ل "الغش" وفُوجئت بأنها "حديثٌ نبوي"

فاجأت طالبة بالمرحلة المتوسطة مُراقِبة اختبار أحد المقررات الدراسية, بمدرسة في حائل, بوضع ورقة أمامها مكتوبة بخط اليد، في البداية اعتقدت المُراقِبة أن الورقة عبارة عن وسيلة "غِش", إلا أنها فُوجئت بأنها عبارة عن أدعية مكتوبة بخطوط متعرجة بالكاد تكون مفهومة, فأخذتها من الطالبة, التي قالت إنها من أمها, وإنها أصرّت على أن تكتبها والدتها بخط يدها, متفائلة بأن ذلك بعد توفيق الله، ينفعها في أداء امتحانها.

وأشارت الطالبة إلى أن الراحة النفسية التي تجدها وهي تقرأ الدعاء بخط والدتها, تكفي بأن تتذكر الإجابة, وتبعد عنها رهبة الاختبار، ولاحظت المعلمة أن محتوى الورقة هو حديثٌ نبوي وهو: "عن أنس - رضي اللّه عنه - أن رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - قال: "اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلاَّ ما جَعَلْتَهُ سَهْلاً، وأنْتَ تَجْعَلُ الحَزْنَ إذَا شِئْتَ سَهْلاً".

وأقنعت المعلمة الطالبة بأن هذا يُثير الشبهة لها بين زميلاتها, مطالبة إياها بقراءة الدعاء والاكتفاء به, وأخذت الورقة منها, وأدت الطالبة الاختبار.

من جهته، أشار عضو هيئة تدريس بجامعة حائل متخصّص في علم النفس، ل "سبق"، إلى أن أداء الطالب امتحانه وهو غير واثق بنفسه، قد يؤثر بالنهاية في تركيزه، وبالتأكيد إذا استطاع الطلاب تخطي هذه العقبات والحواجز النفسية، فهذا يسهم في أدائه امتحانه على أكمل وجه، ويحقق النتيجة المطلوبة، وقد تكون الطالبة قد استخدمت هذه الطريقة لإزالة عقبة الحاجز النفسي.

وأوضح أن توفير البيئة المناسبة للطالب لأداء اختباره مهمة جداً في تركيزه, خاصة استخدامه الأساليب التي يعتقد أنها تمنحه الثقة لأداء الامتحان.